sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 38

يصل إليه من عادية غيره وجعل للنسان عوضا من ذلك كله الفكر واليد فاليد مهيئة للصنائع بخدمة الفكر و الصنائع تصل له اللت التي تنوب له عن الوارح العدة في سائر ا ( يوانات للدفاع مثل الرماح التي تنوب عن القرون الناطحة والسيوف النائبة عن الخالب الارحة والتراس النائبة عن البشرات الاسية إلى غير ذلك وغيره ما ذكره جالينوس في كتاب منافع العضاء فالواحد من البشر ل تقاوم قدرته قدرة واحد من ا ( يوانات الع-م سيما الفترسة فهو عاجز عن مدافعتها وحده بالملة ول تفي قدرته أيضا باستعمال اللت العدة لها فل بد في ذلك كله من التعاون عليه بأبناء جنسه وما لم يكن هذا التعاون فل يحصل له قوت ول غذاءا ول تتم حياته لا ركبه الله تعالى عليه من ا ( اجة إلى الغذاء في حياته ول يحصل له أيضا دفاع عن نفسه لفقدان السلح فيكون فريسة للحيوانات ويعاجله الهلك عن مدى حياته و يبطل نوع البشر وإذا كان التعاون حصل له القوت للغذاء والسلح للمدافعة وتت حكمة الله في بقائه وحفظ نوعه فإذن هذا الجتماع ضروري للنوع النساني وإل لم يكمل وجودهم وما أراده الله من اعتمار العالم بهم واستخلفه إياهم وهذا هو معنى العمران الذي جعلناه موضوعا لهذا العلم وفي هذا الكلم نوع إثبات للموضوع في فنه الذي هو موضوع له وهذا وأن لم يكن واجبا على صاحب الفن لا تقرر في الصناعة النطقية أنه ليس على صاحب علم إثبات الوضوع في ذلك العلم فليس أيضا من النوعات عندهم فيكون إثباته من التبرعات والله الوفق بفضله . ثم أن هذا الجتماع إذا حصل للبشر كما قررناه وت عمران العالم بهم فل بد من وازع يدفع بعضهم عن بعض لا في طباعهم ا ( يوانية من العدوان والظلم وليست السلح التي جعلت دافعة لعدوان ا ( يوانات الع-م عنهم كافية في دفع العدوان عنهم لنها موجودة لميعهم فل بد من شيىء آخر يدفع عدوان بعضهم عن بعض . ول يكون من غيرهم لقصور جميع ا ( يوانات عن مداركهم وإلهاماتهم فيكون ذلك الوازع واحدا منهم يكون له عليهم الغلبة والسلطان واليد القاهرة حتى ل يصل أحد إلى غيره بعدوان وهذا هو معنى اللك وقد تبي لك بهذا أن للنسان خاصة طبيعية ول بد لهم منها وقد يوجد في بعض ا ( يوانات الع-م على ما ذكره ا ( كماء كما في النحل والراد لا استقرىء فيها من ا ( كم والنقياد والتباع لرئيس من أشخاصها متميز عنهم في خلقه وجثمانه إل أن ذلك موجود لغير النسان بقتضى الفطرة والهداية ل بقتضى الفكرة والسياسة أعطى كل شيء خلقه ثم هدى وتزيد الفلسفة على هذا البرهان حيث يحاولون إثبات النبوة بالدليل ! العقلي وأنها خاصة طبيعية للنسان فيقررون هذا البرهان إلى غاية وأنه ل بد للبشر من ا ( كم الوازع ثم يقولون بعد ذلك وذلك ا ( كم يكون بشرع مفروض من عند الله

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة