|
|
صفحة: 35
وجهينة خبره فإن كنت قد استوفيت مسائله وميزت عن سائر الصنائع أنظاره وأنحاءه فتوفيق من الله وهداية وأن فاتني شيىء في إحصائه واشتبهت بغير فللناظر التحقق إصلحه ولي الفضل لني نه-ت له السبيل وأوضحت له الطريق والله يهدي بنوره من يشاء . ونحن الن نبي في هذا الكتاب ما يعرض للبشر في اجتماعهم من أحوال العمران في اللك والكسب والعلوم والصنائع بوجوه برهانية يتضح بها التحقيق في معارف ا ) اصة والعامة وتندفع بها الوهام وترفع الشكوك . ونقول لا كان النسان متميزا عن سائر ا ( يوانات بخواص اختص بها فمنها العلوم والصنائع التي هي نتي-ة الفكر الذي تيز به عن ا ( يوانات وشرف بوصفه على الخلوقات ومنها ا ( اجة إلى ا ( كم الوازع والسلطان القاهر إذ ل يكن وجوده دون ذلك من بي ا ( يوانات كلها إل ما يقال عن النحل والراد وهذه وأن كان لها مثل ذلك فبطريق إلهامي ل بفكر وروية ومنها السعي في العاش والعتمال في تصيله من وجوهه و اكتساب أسبابه لا جعل الله من الفتقار إلى الغذاء في حياته وبقائه وهداه إلى التماسه وطلبه فإن تعالى أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ومنهما العمران وهو التساكن والتنازل في مصر أو حلة للنس بالعشير واقتضاء ا ( اجات لا في طباعهم من التعاون على العاش كما نبينه ومن هذا العمران ما يكون بدويا وهو الذي يكون في الضواحي وفي البال و في ا ( لل النت-عة في القفار وأطراف الرمال ومنه ما يكون حضريا وهو الذي بالمصار والقرى والدن والدر للعتصام بها والتحصن ب-درانها وله في كل هذه الحوال أمور تعرض من حيث الجتماع عروضا ذاتيا له فل جرم انحصر الكلم في هذا الكتاب في ستة فصول .
|
مطاح
|
|