|
|
صفحة: 34
إل باللك ول عز للملك إل بالرجال ول قوام للرجال إل بالال ول سبيل للمال إل بالعمارة ول سبيل للعمارة إل بالعدل والعدل اليزان النصوب بي ا ) ليقة نصبه الرب وجعل له قيما وهو اللك . ومن كلم أنوشروان في هذا العنى بعينه اللك بالند والند بالال والال با ) راج وا ) راج بالعمارة والعمارة بالعدل والعدل بإصلح العمال وإصلح العمال باستقامة الوزراء ورأس الكل بافتقاد اللك حال رعيته بنفسه واقتداره على تأديتها حتى يلكها ول تلكه وفي الكتاب النسوب لرسطو في السياسة التداول بي الناس جزء صالح منه إل أنه غير مستوف ول معطى حقه من البراهي ومختلط بغيره وقد أشار في ذلك الكتاب إلى هذه الكلمات التي نقلناها عن الوبذان وأنوشروان وجعلها في الدائرة القريبة التي أعظم القول فيها هو قوله : العالم بستان سياجه الدولة ، والدولة سلطان تيا به السنة ، السنة سياسة يسوسها اللك ، اللك نظام يعضده الند ، الند أعوان يكفلهم الال ، الال رزق تمعه الرعية ، الرعية عبيد يكنفهم العدل ، العدل مألوف وبه قوائم العالم ، العالم بستان ثم ترجع إلى أول الكلم . فهذه ثمان كلمات حكمية سياسية ارتبط بعضها ببعض و ارتدت أع-ازها إلى صدورها و اتصلت في دائرة ل يتعي طرفها فخر بعثوره عليها وعظم من فوائدها . وأنت إذا تأملت كلمنا في فصل الدول واللك وأعطيته حقه من التصفح والتفهم عثرت في أثنائه على تفسير هذه الكلمات وتفصيل إجمالها مستوفى بينا بأوعب بيانا وأوضح دليل وبرهان أطلعنا الله عليه من غير تعليم أرسطو ول إفادة موبذان وكذلك تد في كلم ابن القفع وما يستطرد في رسائله من ذكر السياسات الكثير من مسائل كتابنا هذا غير مبرهنة كما برهناه إنا ي-ليها في الذكرعلى منحى ا ) طابة في أسلوب الترسل وبلغة الكلم وكذلك حوم القاضي أبو بكر الطرطوشي في كتاب سراج اللوك وبوبه على أبواب تقرب من أبواب كتابنا هذا ومسائله لكنه لم يصادف فيه الرمية ول أصاب الشاكلة ول استوفى السائل ول أوضح الدلة إنا يبوب الباب للمسألة ثم يستكثر من الحادث والثار وينقل كلمات متفرقة ( كماء الفرس مثل بزر جمهر والوبذان وحكماء الهند والأثور عن دانيال وهرمس وغيرهم من أكابر ا ) ليقة ول يكشف عن التحقيق قناعا ول يرفع البراهي الطبيعية ح-ابا إنا هو نقل وتركيب شبيه بالواعظ وكأنه حوم على العرض ولم يصادفه ول تقق قصده ول استوفى مسائله ونحن ألهمنا الله إلى ذلك إلهاما وأعثرنا على علم جعلنا بي نكرة
|
مطاح
|
|