|
|
صفحة: 31
رآها وهي بالتصنع على غير ا ( ق في نفسه . ومنها تقرب الناس في الكثر لصحاب الت-لة والراتب بالثناء والدح وتسي الحوال وإشاعة الذكر بذلك فيستفيض الخبار بها على غير حقيقة فالنفوس مولعة بحب الثناء والناس متطلعون إلى الدنيا وأسبابها من جاه أو ثروة وليسوا في الكثر براغبي في الفصائل ول متنافسي في أهلها . ومن السباب القتضية له أيضا وهي سابقة على جميع ما تقدم الهل بطبائع الحوال في العمران فإن كل حادث من ا ( وادث ذاتا كان أو فعل ل بد له من طبيعة تخصه في ذاته وفيما يعرض له من أحواله فإذا كان السامع عارفا بطبائع ا ( وادث والحوال في الوجود ومقتضياتها أعانه ذلك في تحيص ا ) بر على تييز الصدق من الكذب وهذا أبلغ في التمحيص من كل وجه يعرض وكثيرا ما يعرض للسامعي قبول الخبار الستحيلة وينقلونها وتؤثرعنهم كما نقله السعودي عن السكندر لا صدته دواب البحر عن بناء السكندرية وكيف أتخذ صندوق الزجاج وغاص فيه إلى قعر البحر حتى صور تلك الدواب الشيطانية التي رآها وعمل تاثيلها من أجساد معدنية ونصبها حذاء البنيان ففرت تلك الدواب حي خرجت وعاينتها وت بناؤها في حكاية طويلة من أحاديث خرافة مستحيلة من قبل اتخاذه التابوت الزجاجي ومصادمة البحر وأمواجه ب-رمه ومن قبل أن اللوك ل تمل أنفسها على مثل هذا الغرور ومن اعتمده منهم فقد عرض نفسه للهلكة وانتقاض العقدة واجتماع الناس إلى غيره وفي ذلك إتلفه ول ينظرون به رجوعه من غروره ذلك طرفة عي ومن قبل أن الن ل يعرف لها صورة ول تاثيل تختص بها إنا هي قادرة على التشكيل وما يذكره من كثرة الرؤوس به ل إنه حقيقة وهذه في تلك لها فإنا الراد البشاعة والتهويل . كلها قادحة ا ( كاية والقادح اليل لها من طريق الوجود أبي من هذا كله وهو أن النغمس في الاء ولو كان في الصندوق يضيق عليه الهواء للتنفس الطبيعي وتسخن روحه بسرعة لقلته فيفقد صاحبه الهواء البارد العدل لزاج الرئة والروح القلبي ويهلك مكانه وهذا هو السبب في هلك أهل ا ( مامات إذا أطبقت عليهم عن الهواء البارد والتدلي في البار والطامير العميقة الهوى إذا سخن هواؤها بالعونة ولم تداخلها الرياح فتخلخلها فإن التدلى فيها يهلك ( ينه وبهذا السبب يكون موت ا ( وت إذا فارق البحر فإن الهواء ل يكفيه في تعديل رئته إذ هو حار بإفراط والاء الذي يعدله بارد والهواء الذي في خرج إليه حار فيستولي ا ( ار على روحه ا ( يواني و يهلك دفعة ومنه هلك الصعوقي وأمثال ذلك ومن الخبار الستحيلة ما نقله السعودي أيضا في تثال الزرزور الذي برومة تتمع إليه الزرازير في يوم معلوم من السنة حاملة للزيتون و منه يتخذون زيتهم وانظر ما أبعد ذلك عن ال-رى الطبيعي في اتخاذ الزيت ومنها ما نقله البكري في بناء
|
مطاح
|
|