|
|
صفحة: 30
الكتاب الول في طبيعة العمران في الليقة وما يعرض فيها من البدو والصر والتغلب والكسب والعاش والصنائع والعلوم ونحوها وما لذلك من العلل والسباب إعلم أنه لا كانت حقيقة التاريخ أنه خبر عن الجتماع النساني الذي هو عمران العالم وما يعرض لطبيعة ذلك العمران من الحوال مثل التوحش والتأنس والعصبيات وأصناف التغلبات للبشر بعضهم على بعض وما ينشأ عن ذلك من اللك والدول ومراتبها وما ينتحله البشر بأعمالهم ومساعيهم من الكسب والعاش والعلوم والصنائع وسائر ما يحدث من ذلك العمران بطبيعته من الحوال . ولا كان الكذب متطرقا للخبر بطبعته وله أسباه تقتضيه . فمنها التشيعات للراء والذاهب فإن النفس إذا كانت على حال العتدال في قبول ا ) بر أعطته حقه من التمحيص والنظر حتى تتبي صدقه من كذبه وإذا خامرها تشيع لرأي أو نحلة قبلت ما يوافقها من الخبار لول وهلة . وكان ذلك اليل والتشيع غطاء على عي بصيرتها عن النتقاد و التمحيص فتقع في قبول الكذب ونقله . ومن السباب القتضية للكذب في الخبار أيضا الثقة بالناقلي وتحيص ذلك يرجع إلى التعديل والت-ريح . ومنها الذهول عن القاصد فكثير من الناقلي ل يعرف القصد با عاين أو سمع وينقل ا ) بر على ما في ظنه وتخمينه فيقع في الكذب . ومنها توهم الصدق وهو كثير وإنا ي-يء في الكثر من جهة الثقة بالناقلي ومنها الهل بتطبيق الحوال على الوقائع لجل ما يداخلها من التلبيس و التصنع فينقلها الخبر كما
|
مطاح
|
|