|
|
صفحة: 25
ومعرفة أحوالهم ليقتفوا آثارهم وينس-وا على منوالهم حتى في اصطناع الرجال من خلف دولتهم و تقليد ا ) طط والراتب لبناء صنائعهم وذويهم و القضاة أيضا كانوا من أهل عصبية الدولة وفي عداد الوزراء كما ذكرناه لك فيحتاجون إلى ذكر ذلك كله وأما حي تباينت الدول وتباعد ما بي العصور ووقف الغرض على معرفة اللوك بأنفسهم خاصة ونسب الدول بعضها من بعض في قوتها وغلبتها ومن كان يناهضها من الم أو يقصر عنها فما الفائدة للمصنف في هذا العهد في ذكر النباء والنساء ونقش ا ) ات واللقب والقاضي والوزير وا ( اجب من دولة قدية ل يعرف فيها أصولهم ول أنسابهم ول مقاماتهم إنا حملهم على ذلك التقليد والغفلة عن مقاصد الؤلفي القدمي والذهول عن تري الغراض من التاريخ اللهم إل ذكر الوزراء الذين عظمت آثارهم وعمت على اللوك أخبارهم كا - ) اج وبني الهلب والبرامكة وبني سهل بن نوبخت وكافور الخشيدي وابن أبي عامر وأمثالهم فغير نكير اللاع بآبائهم والشارة إلى أحوالهم لنتظامهم في عداد اللوك . ولنذكر هنا فائدة نختم كلمنا في هذا الفصل بها وهي أن التاريخ إنا هو ذكر الخبار ا ) اصة بعصر أو جيل فأما ذكر الحوال العامة للفاق والجيال والعصار فهو أس للمؤرخ تنبني عليه أكثر مقاصده وتتبي به أخباره وقد كان الناس يفردونه بالتأليف كما فعله السعودي في كتاب مروج الذهب شرح فيه أحوال الم والفاق لعهده في عصر الثلثي والثلثمائة غربا وشرقا وذكر نحلهم وعوائدهم ووصف البلدان والبال والبحار والمالك والدول وفرق شعوب العرب والع-م فصار إماما لؤرخي يرجعون إليه وأصل يعولون في تقيق من عليه ثم من بعده ففعل مثل الكثير أخبارهم جاء البكري ذلك في السالك والمالك خاصة دون غيرها من الحوال لن الم والجيال لعهده لم يقع فيها كثير انتقال ول عظيم تغير وأما لهذا العهد وهو آخر الائة الثامنة فقد انقلبت أحوال الغرب الذي نحن شاهدوه وتبدلت بالملة واعتاض من أجيال البربر أهله على القدم با طرأ فيه من لدن الائة ا ) امسة من أجيال العرب با كسروهم وغلبوهم وانتزعوا منهم عامة الوطان وشاركوهم فيما بقي من البلدان للكهم هذا إلى ما نزل بالعمران شرقا وغربا في منتصف هذه الائة الثامنة من الطاعون الارف الذي تيف الم وذهب بأهل اليل وطوى كثيرا من محاسن العمران ومحاها وجاء للدول على حي هرمها وبلو / الغاية من مداها فقلص من ظللها وفل من حدها وأوهن من سلطانها وتداعت إلى التلشي والضمحلل أموالها وانتقض عمران الرض بانتقاض البشر فخربت المصار والصانع ودرست السبل والعالم وخلت الديار والنازل وضعفت الدول والقبائل وتبدل الساكن وكأني بالشرق قد
|
مطاح
|
|