|
|
صفحة: 24
وا ( رف كما يأتي ذكره في فصل العلم والتعليم واشتغل أهل العصبية بالقيام باللك والسلطان فدفع لعلم من قام به من سواهم وأصبح حرفة للمعاش وشمخت أنوف الترفي وأهل السلطان عن التصدي للتعليم واختص انتحاله بالستضعفي وصار منتحله محتقرا عند أهل العصبية واللك وا - ) اج بن يوسف كان أبوه من سادات ثقيف وأشرافهم ومكانهم من عصبية العرب ومناهضة قريش في الشرف ما علمت ولم يكن تعليمه للقرآن على ما هو المر عليه لهذا العهد من أنه حرفة للمعاش و أنا كان على ما وصفناه من المر الول في السلم ومن هذا الباب أيضا ما يتوهمه التصفحون لكتب التاريخ إذا سمعوا أحوال القضاة وما كانوا عليه من الرئاسة في ا ( روب وقود العساكر فتترامى بهم وساوس الهمم إلى مثل تلك الرتب يحسبون أن الشأن خطة القضاء لهذا العهد على ما كان عليه من قبل ويظنون بابن أبي عامر صاحب هشام الستبد عليه وابن عباس من ملوك الطوائف بإشبيلية إذا سمعوا أن آباءهم كانوا قضاة أنهم مثل القضاة لهذا العهد و ل يتفطنون لا وقع في رتبة القضاء من مخالفة العوائد كما نبينه في فصل القضاء من الكتاب الول وابن أبي عامر وابن عباد كانا من قبائل العرب القائمي بالدولة الموية بالندلس وأهل عصبيتها وكان مكانهم فيها معلوما ولم يكن نيلهم لا نالوه من الرئاسة واللك بخطة القضاء كما هي لهذا العهد بل إنا كان القضاء في المر القدي لهل العصبية من قبيل الدولة ومواليه كما هي الوزارة لعهدنا بالغرب وانظر خروجهم بالعساكر في الطرائف وتقليدهم عظائم المور التي ل تقلد إل لن له الغنى فيها بالعصبية فيغلط السامع في ذلك ويحمل على غير هي وأكثر يقع في من أهل الحوال ما ما هذا الغلط ضعفاء البصائر الندلس لهذا العهد لفقدان العصبية في مواطنهم منذ أعصار بعيدة بفناء العرب ودولتهم بها وخروجهم عن ملكة أهل العصبيات من البربر فبقيت أنسابهم العربية محفوظة والذريعة إلى العز من العصبية والتناصر مفقودة بل صاروا من جملة الرعايا التخاذلي الذين من تعبدهم القهر ورئموا للمذلة يحسبون أن أنسابهم مع مخالطة الدولة هي التي يكون لهم بها الغلب والتحكم فت-د أهل ا ( رف والصنائع منهم متصدين لذلك ساعي في نيله فأما من باشر أحوال القبائل والعصبية ودولهم بالعدوة الغربية وكيف يكون التغلب بي الم والعشائر فقلما يغلطون في ذلك ويخطئون في اعتباره . ومن هذا الباب أيضا ما يسلكه الؤرخون عند ذكر الدول ونسق ملوكها فيذكرون اسمه ونسبه وأباه وأمه ونساءه ولقبه وخاته وقاضيه وحاجبه ووزيره كل ذلك تقليد لؤرخي الدولتي من غير تفطن لقاصدهم والؤرخون لذلك العهد كانوا يضعون تواريخهم لهل الدولة وأبناؤها متشوفون إلى سير أسلفهم
|
مطاح
|
|