|
|
صفحة: 23
فذهبت بذهابهم أم وانقلبت أحوال وعوائد نسي شأنها وأغفل أمرها والسبب الشائع في تبدل الحوال والعوائد أن عوائد كل جيل تابعة لعوائد سلطانه كما يقال في المثال ا ( كمية الناس على دين اللك وأهل اللك والسلطان إذا استولوا على الدولة والمر فلبد من أن يفزعوا إلى عوائد من قبلهم ويأخذون الكثير منها ول يغفلون عوائد جيلهم مع ذلك فيقع في عوائد الدولة بعض الخالفة لعوائد اليل الول فإذا جاءت دولة أخرى من بعدهم و مزجت من عوائدهم وعوائدها خالفت أيضا بعض الشيىء وكانت للولى أشد مخالفة ثم ل يزال التدريج في الخالفة حتى ينتهي إلى الباينة بالملة فما دامت الم والجيال تتعاقب في اللك والسلطان ل تزال الخالفة في العوائد والحوال واقعة . والقياس والاكاة للنسان طبيعة معروفة ومن الغلط غير مأمونة تخرجه مع الذهول والغفلة عن قصده وتعوج به عن مرامه فربا يسمع السامع كثيرا من أخبار الاضي ول يتفطن لا وقع من تغير الحوال وانقلبها في-ريها لول وهلة على ما عرف ويقيسها با شهد وقد يكون الفرق بينهما كثيرا فيقع في مهواة من الغلط فمن هذا الباب ما ينقله الؤرخون من أحوال ا - ) اج وأن أباه كان من العلمي مع أن التعليم لهذا العهد من جملة الصنائع العاشية البعيدة من اعتزاز أهل العصبية والعلم مستضعف مسكي منقطع الذم فيتشوف الكثير من الستضعفي أهل ا ( رف والصنائع العاشية إلى نيل الرتب التي ليسوا لها بأهل ويعدونها من المكنات لهم فتذهب بهم وساوس الطامع وربا انقطع حبلها من أيديهم فسقطوا في مهواة الهلكة والتلف ول يعلمون استحالتها في حقهم وأنهم أهل حرف وأن صدر لم كذلك ولم وصنائع للمعاش التعليم السلم والدولتي يكن العلم بالملة صناعة إنا كان نقل لا سمع من الشارع وتعليما لا جهل من الذين على جهة البل / فكان أهل النساب والعصبة الذين قاموا باللة ثم الذين يعلمون كتاب الله وسنة نبيه › على معنى التبليغ ا ) بري ل على وجه التعليم الصناعي إذ هو كتابهم النزل على الرسول منهم وبه هداياتهم والسلم دينهم قاتلوا عليه وقتلوا واختصوا به من بي الم وشرفوا فيحرصون على تبليغ ذلك و تفهيمه للمة ل تصدهم عنه لئمة الكبر ول يزغهم عاذل النفة و يشهد لذلك بعث النبي › كبار أصحابه مع وفود العرب يعلمونهم حدود السلم وما جاء به من شرائع الدين بعث في ذلك من أصحابه العشرة فمن بعدهم فما استقر السلم ووش-ت عروق اللة حتى تناولها الم البعيدة من أيدي أهلها واستحالت برور اليام أحوالها وكثر استنباط الحكام الشرعية من النصوص لتعدد الوقائع وتلحقها فاحتاج ذلك لقانون يحفظه من ا ) طإ وصار العلم ملكة يحتاج إلى التعلم فأصبح من جملة الصنائع
|
مطاح
|
|