|
|
صفحة: 22
من الثبات والؤرخي ا ( فاظ في مثل هذه الحاديث والراء وعلقت أفكارهم ونقلها عنهم الكافة من ضعفة النظر والغفلة عن القياس وتلقوها هم أيضا كذلك من غير بحث ول روية واندرجت في محفوظاتهم حتى صار فن التاريخ واهيا مختلطا وناظره مرتبكا وعد من مناحي العامة فإذا يحتاج صاحب هذا الفن إلى العلم بقواعد السياسة وطبائع الوجودات واختلف الم والبقاع و العصار في السير والخلق والعوائد والنحل والذاهب وسائر الحوال والحاطة با ( اضر من ذلك وماثلة ما بينه وبي الغائب من الوفاق أو بون ما بينهما من ا ) لف وتعليل التفق منها والختلف والقيام على أصول الدول و اللل ومبادىء ظهورها وأسباب حدوثها ودواعي كونها وأحوال القائمي بها وأخبارهم حتى يكون مستوعبا لسباب كل خبره وحينئذ يعرض خبر النقول على ما عنده من القواعد والصول فإن وافقها وجرى على مقتضها كان صحيحا وإل زيفه واستغنى عنه وما استكبر القدماء علم التاريخ إل لذلك حتى انتحله الطبري والبخاري وابن إسحاق من قبلهما وأمثالهم من علماء المة وقد ذهل الكثير عن هذا السر فيه حتى صار انتحاله م-هلة واستخف العوام ومن ل رسوخ له في العارف مطالعته وحمله وا ) وض فيه والتطفل عليه فاختلط الرعي بالهمل واللباب بالقشر والصادق بالكاذب وإلى الله عاقبة المور ومن الغلط ا ) في في التاريخ الذهول عن تبدل الحوال في الم والجيال بتبدل العصار ومرور اليام وهو داء دوي شديد ا ) فاء إذ ل يقع إل بعد أحقاب متطاولة فل يكاد يتفطن له إل الحاد من أهل ا ) ليقة وذلك أن أحوال العالم والم وعوائدهم ونحلهم ل تدوم على وتيرة مستقر هو على واحدة ومنهاح إنا اختلف اليام والزمنة وانتقال من حال إلى حال وكما يكون ذلك في الشخاص والوقات والمصار فكذلك يقع في الفاق والقطار والزمنة والدول سنة الله التي قد خلت في عباده وقد كانت في العالم أم الفرس الولى والسريانيون والنبط والتبابعة وبنو إسرائيل والقبط وكانوا على أحوال خاصة بهم في دولهم ومالكهم وسياستهم وصنائعهم ولغاتهم واصطلحاتهم وسائر مشاركاتهم مع أبناء جنسهم وأحوال اعتمارهم للعالم تشهد بها آثارهم ثم جاء من بعدهم الفرق الثانية والروم والعرب فتبدلت تلك الحوال وانقلبت بها العوائد إلى ما ي-انسها أو يشابهها وإلى ما يباينها أو يباعدها ثم جاء السلم بدولة مضر فانقلبت تلك الحوال وأجمع انقلبة أخرى وصارت إلى ما أكثره فتعارف لهذا العهد بأخذه ا ) لف عن السلف ثم درست دولة العرب وأيامهم و ذهبت السلف الذين شيدوا عزمهم ومهدوا ملكهم وصار المر في أيدي سواهم من الع-م مثل الترك بالشرق والبربر بالغرب والفرنة بالشمال
|
مطاح
|
|