|
|
صفحة: 14
إلى النادمة فلم يزل يعاقرها ا ) مر حتى الصباح ورجع إلى أصحابه بكانهم من انتظاره وقد شغفته حبا بعثه على الصهار إلى أبيها وأين هذا كله من حال الأمون العروفة في دينه وعلمه واقتفائه سن ا ) لفاء الراشدين من آبائه وأخذه بسير ا ) لفاء الربعة أركان اللة ومناظرته العلماء وحفظه ( دود الله تعالى في صلواته ، أحكامه فكيف تصح عنه أحوال الفساق الستهترين في التطواف بالليل وطروق النازل وغشيان السمر سبيل عشاق العراب وأين ذلك من منصب ابنة ا ( سن بن سهل وشرفها وما كان بدار أبيها من الصون والعفاف وأمثال هذه ا ( كايات كثيرة وفي كتب الؤرخي معروفة وإنا يبعث على وضعها وا ( ديث بها النهماك في اللذات الرمة وهتك قناع الخدرات ويتعللون بالتأسي بالقوم فيما يأتونه من طاعة لذاتهم فلذلك تراهم كثيرا ما يله-ون بأشباه هذه الخبار وينقرون عنها عند تصفحهم لوراق الدواوين ولو ائتسوا بهم في غير هذا من أحوالهم وصفات الكمال اللئقة بهم الشهورة عنهم لكان خيرا لهم لو كانوا يعلمون . ولقد عذلت يوما بعض المراء من أبناء اللوك في كلفه بتعلم الغناء وولوعه بالوتار وقلت له ليس هذا من شأنك ول يليق بنصبك فقال لي أفل ترى إلى إبراهيم بن الهدي كيف كان إمام هذه الصناعة ورئيس الغني في زمانه فقلت له يا سبحان الله و هل تأسيت بأبيه أو أخيه أو ما رأيت كيف قعد ذلك بإبراهيم عن مناصبهم فصم عن عذلي وأعرض والله يهدي من يشاء . ومن الخبار الواهية ما يذهب إليه الكثير من الؤرخي والثبات في العبيديي خلفاء الشيعة بالقيروان والقاهرة من نفيهم عن أهل البيت ، صلوات الله عليهم ، والطعن في نسبهم إلى اسماعيل المام ابن جعفر الصادق يعتمدون في ذلك على أحاديث لفقت للمستضعفي من خلفاء بني العباس تزلفا إليهم بالقدح فيمن ناصبهم وتفننا في الشمات بعدوهم حسبما تذكر بعض هذه الحاديث في أخبارهم ويغفلون عن التفطن لشواهد الواقعات وأدلة الحوال التي اقتضت خلف ذلك من تكذيب دعواهم والرد عليهم . فإنهم متفقون في حديثهم عن مبدأ دولة الشيعة أن أبا عبد الله التسب لا دعي بكتامة للرضى من آل محمد واشتهر خبره وعلم تويه على عبيد الله الهدي وابنه أبي القاسم خشيا على أنفسهما فهربا من الشرق محل ا ) لفة واجتازا بصر وأنهما خرجا من السكندرية في زي الت-ار وني خبرهما إلى عيسى النوشري عامل مصر والسكندرية فسرح في طلبهما ا ) يالة حتى إذا أدركا خفي حالهما على تابعهما با لبسوا به من الشارة والزي فأفلتوا إلى الغرب . وأن العتضد أوعز إلى الغالبة أمراء
|
مطاح
|
|