|
|
صفحة: 13
حالهم أيضا في ملبسهم فما ظنك بشاربهم ويتبي ذلك بأت من هذا إذا فهمت طبيعة الدولة في أولها من البداوة والغضاضة كما نشرح في مسائل الكتاب الول إن شاء الله ، والله الهادي إلى الصواب . ويناسب هذا أو قريب منه ما ينقلونه كافة عن يحيى بن أكثم قاضي الأمون وصاحبه وأنه كان يعاقر ا ) مر وأنه سكر ليلة مع شربه فدفن في الريحان حتى أفاق وينشدون على لسانه : يا سيدي وأمير الناس كلهم قد ج ›› ار في حكمه من ك ›› ان يسقيني إن ›› ي غفلت عن الساقي فصيرني كما تراني سليب العقل والدين وحال ابن أكثم والأمون في ذلك من حال الرشيد وشرابهم إنا كان النبيذ ولم يكن محظورا عندهم وأما السكر فليس من شأنهم وصحابته للمأمون إنا كانت خلة في الدين ولقد ثبت أنه كان ينام معه في البيت ونقل في فضائل الأمون وحسن عشرته أنه انتبه ذات ليلة عطشان فقام يتحسس ويتلمس الناء مخافة أن يوقظ يحيى بن أكثم وثبت أنهما كانا يصليان الصبح جميعا فإن هذا من العاقرة وأيضا فإن يحيى بن أكثم كان من علية أهل ا ( ديث وقد أثنى عليه المام أحمد بن حنبل وإسماعيل القاضي وخرج عنه التزمذي كتابه الامع وذكر الزني ا ( افظ أن البخاري روى عنه في غير الامع فالقدح فيه قدح في جميعهم وكذلك ما ينبزه ال-ان باليل إلى الغلمان بهتانا على الله على العلماء ويستندون في ذلك إلى أخبار القصاص الواهية التي لعلها من افتراء أعدائه فإنه كان محسودا في كماله خلته للسلطان وكان مقامه من العلم والدين منزها عن مثل ذلك وقد ذكر لبن حنبل ما يرميه به الناس فقال سبحان الله سبحان الله ومن يقول هذا وأنكر ذلك إنكارا شديدا وأثنى عليه إسماعيل القاضي فقيل له ما كان يقال فيه فقال معاذ الله أن تزول عدالة مثله بتكذيب با / وحاسد وقال أيضا يحيى بن أكثم أبرأ إلى الله من أن يكون فيه شيىء ما كان يرمى به من أمر الغلمان ولقد كنت أقف على سرائره فأجده شديد ا ) وف من الله لكنه كانت فيه دعابة وحسن خلق فرمى با رمى به ابن حيان في الثقات وقال ل يشتغل با يحكى عنه لن أكثرها ل يصح عنه ومن أمثال هذه ا ( كايات ما نقله ابن عبد ربه صاحب العقد من حديث الزنبيل في سبب إصهار الأمون إلى ا ( سن بن سهل في بنته بوران وأنه عثر في بعض الليالي في تطوافه بسكك بغداد في زنبيل مدلى من بعض السطوح بعالق وجدل مغارة الفتل من ا ( رير فاعتقده وتناول العالق فاهتزت وذهب به صعدا إلى م-لس شأنه كذا ووصف من زينة فرشه وتنصيد ابنته وجمال رؤيته ما يستوقف الطرف ويلك النفس وأن امرأة برزت له من خلل الستور في ذلك ال-لس رائقة المال فتانة الاسن فحيته ودعته
|
مطاح
|
|