|
|
صفحة: 11
الرشيد عنه لا وشي به أليه ففطن وقال أطلقته فأبدى له وجه الستحسان وأسرها في نفسه فأوجد السبيل بذلك على نفسه وقومه حتى ثل عرشهم وألقيت عليهم سماؤهم وخسفت الرض بهم وبدارهم وذهبت سلفا ومثل للخرين أيامهم ومن تأمل أخبارهم واستقصى سير الدولة وسيرهم وجد ذلك محقق السر مهد السباب وانظر ما نقله ابن عبد ربه في مفاوضة الرشيد عم جده داود بن علي في شأن نكبتهم وما ذكره في باب الشعراء في كتاب العقد به محاورة الصمعي للرشيد وللفضل بن يحيى في سمرهم تتفهم أنه إنا قتلتهم الغيرة والنافسة في الستبداد من ا ) ليفة فمن دونه وكذلك ما تيل به أعداؤهم من البطانة فيما دسوه للمغني من الشعر احتيال على إسماعه للخليفة وتريك حفائظه لهم وهو قوله : ليت هندا أنزتنا ما تعد وشفت أنفسنا ما ند واستبدت مرة واحدة إنا العاجز من ليستبد وإن الرشيد لا سمعها قال أي والله إني عاجز حتى بعثوا بأمثالي هذه كامن غيرته وسلطوا عليهم بأس انتقامه نعوذ بالله من غلبة الرجال وسوء ا ( ال . وأما ما توه له ا ( كاية من معاقرة الرشيد ا ) مر واقتران سكره بسكر الندمان فحاشا الله ما علمنا عليه من سوء وأين هذا من حال الرشيد وقيامه با ي-ب لنصب ا ) لفة من الدين والعدالة وما كان عليه من صحابة العلماء والولياء ومحاوراته للفضيل بن عياض وابن السمك والعمري ومكاتبته سفيان الثوري وبكائه من مواعظهم ودعائه بكة في طوافه وما كان عليه من العبادة والافظة على أوقات الصلوات وشهود الصبح لول وقتها . حكى الطبري وغيره أنه كان يصلي في كل يوم مائة ركعة نافلة وكان يغزو عاما ويحج عاما ولقد زجر ابن أبي مري مضحكه في سمره حي تعرض له بثل ذلك في الصلة لا سمعه يقرأ وما لي ل أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون وقال والله ما أدري لم؟ فما تالك الرشيد أن ضحك ثم التفت إليه مغضبا وقال يا ابن أبي مري في الصلة أيضا إياك إياك والقرآن والدين ولك ما شئت بعدهما وأيضا فقد كان من العلم والسذاجة بكان لقرب عهده من سلفه النتحلي لذلك ولم يكن بينه وبي جده أبي جعفر بعيد زمن إنا خلفه غلما وقد كان أبو جعفر بكان من العلم والدين قبل ا ) لفة وبعدها وهو القائل لالك حي أشار عليه بتأليف الوطإ يا أبا عبد الله إنه لم يبقى على وجه الرض أعلم مني ومنك وإني قد شغلتني ا ) لفة فضع أنت للناس كتابا ينتفعون به تنب فيه رخص ابن عباس وشدائد ابن عمر ووطئه للناس توطئة قال مالك فوالله .
|
مطاح
|
|