|
|
صفحة: 6
ي-د فيه مسلكا لكثرة الرمل فرجع وكذلك يقولون في تبع الخر وهو أسعد أبو كرب وكان على عهد يستأنف من ملوك الفرس الكيانية أنه ملك الوصل وأذربي-ان ولقي الترك فهزمهم وأثخن ثم غزاهم ثانية و ثالثة كذلك وأنه بعد ذلك أغزى ثلثة من بنيه بلد فارس وإلى بلد الصغد من بلد أم الترك وراء النهر وإلى بلد الروم فملك الول البلد إلى سمرقند وقطع الفازة إلى الصي فوجد أخاه الثاني الذي غزا إلى سمرقند قد سبقه إليها ثم فأثخنا في بلد الصي ورجعا جميعا بالغنائم وتركوا ببلد الصي قبائل من حمير فهم بها إلى هذا العهد و بلغ الثالث إلى قسطنطينية فدرسها ودوخ بلد الروم ورجع . وهذه الخبار كلها بعيدة عن الصحة عريقة في الوهم والغلط وأشبه بأحاديث القصص الوضوعة . وذلك أن ملك التبابعة إنا كان ب-زيرة العرب وقرارهم وكرسيهم بصنعاء اليمن . وجزيرة العرب يحيط بها البحر من ثلث جهاتها فبحر الهند من النوب وبحر فارس الهابط منه إلى البصرة من الشرق وبحر السويس الهابط منه إلى السويس من أعمال مصر من جهة الغرب كما تراه في مصور الغرافيا فل ي-د السالكون من اليمن إلى الغرب طريقا من غير السويس والسلك هناك ما بي بحر السويس والبحر الشامي قدر مرحلتي فما دونهما ويبعد أن ير بهذا السلك ملك عظيم في عساكر موفورة من غير أن يصير من أعماله هذه متنع في العادة . وقد كان بتلك العمال العمالقة وكنعان بالشام والقبط بصر ثم ملك العمالقة مصر وملك بنو إسرائيل الشام ولم ينقل قط أن التبابعة حاربوا أحدا من هؤلء الم . ول ملكوا شيئا من تلك العمال وأيضا فالشقة من البحر إلى الغرب بعيدة والزودة والعلوفة للعساكر كثيرة فإذا ساروا في غير أعمالهم احتاجوا إلى انتهاب الزرع والنعم وانتهاب البلد فيما يرون عليه ول يكفي ذلك للزودة وللعلوفة عادة وإن نقلوا كفايتهم من ذلك من أعمالهم فل تفي لهم الرواحل بنقله فل بد وأن يروا في طريقهم كلها بأعمال قد ملكوها ودوخوها لتكون اليرة منها وإن قلنا أن تلك العساكر تر بهؤلء الم من غير أن تهي-هم فتحصل لهم اليرة بالسالة فذلك أبعد وأشد امتناعا فدل على أن هذه الخبار واهية أو موضوعة . وأما وادي الرمل الذي يع-ز السالك فلم يسمع قط في ذكره في الغرب على كثرة سالكه ومن يقص طرقه من الركاب والقرى في كل عصر وكل جهة وهو على ما ذكروه من الغرابة تتوفر الدواعي على نقله . وأما غزوهم بلد الشرق وأرض الترك وإن كان طريقه أوسع من مسالك السويس إل أن الشقة هنا أبعد و أم فارس والروم
|
مطاح
|
|