|
|
صفحة: 233
- إسماعيل .. مالك؟ سمعتك ت › خ .. وثنى رجليه ، مفسحا لها مكانا ع › طرف الفراش . › - › ء يا أمي ... رأيت حلما فظيعا . فظيعا جدا ... ونظرت إليه متسائلة ، وقد زاد قطوبها : ... - كانـت عينـاه بريئتين .. وديعتـين ، كأنهما يمامتـان ... وظلت العيون الثماني ت › حقني وتحرقني › صدري بنظراتها ... » كن رج › يا إسـماعيل .. كن رج « ... › وضغطـت الزناد ... و › أدري يا أمي أينا كان أشد › اخا . أنا ... أو هو ... وأغ › بب › ه ... ومدت يدها المعروقة تربت ع › ركبته › صمت .. - لماذا خلقني الله رج › يا أمي ! .. وتحولت نظرتها من الحنان إ › العتاب ... يمازجه ا › لم .. - خسـارة تربيتي فيك يا إسـماعيل ... خسـارة عمري الذي أضعته لتكون سيد الرجال ... ورمقها › ارتجاف وحيرة : - سـيد الرجال يـا أمي؟ .. أمي؟ انظري كيـف يتصبب العـرق مني رأيته .. حاولت فيه أن أفعل ما يفعله الرجال ! ؟ .. وزادت نظرتها عتابا ، كأنها أصيبت بجرح غائر .. - التزمت الصمت يا إسـماعيل تاركة لـك حرية ا › ختيار والت › ف وحـدك .. وأنـا طامعة أنـك سـتدرك الحقيقة مـن تلقاء نفسـك .. وأن تربيتـي فيك لم تذهب سـدى ... ولكن يبدو أنـك لم تزل ناقص التمييز ... إ › هنا تكاد قصة صوف عبد الله أن تكون تكرارا لم › حية الحكيم ، مع اخت › ف ف بعض التفاصيل وتنويعـات ف المواقف ، فمث : › ف م › حية "أغنية المـوت" كان البطل مصمما منذ البداية عل رفض القتل ، أما ف "ثماني عيون" فالبطل رغم معارضته الداخلية ، يبدو لنا مسـتعدا أول المر ل › نصياع للتقاليد ، ولكن فظاعة المهمة تشل يده . أما الم فيخيل لنا أنها تمثل دورا شـبيها بدور عسـاكر ف م › حية الحكيم ، وكلماتها التي ف نهاية الفقرة التي اقتبسـناها هنا تشـير بأنها تنتظر من ابنها تنفيذ الغتيال . ولكننا نفاجأ ، ف السـطور
|
مجمع اللغة العربية
|
|