|
|
صفحة: 225
عاشـت فيهـا » زينـب .. « الف › حون فيها › يتشـاجرون عـ › الماء ، والحكومة › تحرمهم من الري و › تحاول أن تنتزع منهم ا › رض أو ترسل إليهم رجا › بم › بس صفراء ي › بونهم بالكرابيج ، وا › طفال فيها › يأكلون الطين و › يحط الذباب ع › عيونهم الحلوة . ! وتمنيت لو أن قريتي كانت هي ا › خرى كقرية » زينب » › ينزل فيها من الرجال والنسـاء بعـد البول دم وصديد و › يدهـم أهلها المرض المفاجئ › جنوبهم ، فيتلوى ا › نسان منهم لحظة ، ويطلق › خات يائسة فاجعة من حدة ا › لم . ثم يسكت . يسكت إ › ا › بد . ! كانـت قريتي هي ا › خـرى جميلة كقرية » زينب » وأشـجار الجميز والتوت تمتد ع › ج › ها وتلقى ظ › لها المتشابكة ع › ماء النهر . وكان النهر › الظهر يبدو تحت أشـعة الشمس كصفحة من فضة ، و › ا › صيـل يبدو من ذهب ، و › الليل كان مختلجا قاتما يتسـكع › طريقه إ › المجهول كالحياة › قريتي . ! و › حـوض ال › عة من قريتي -حيث تنتزع الحكومة ا › رض- كانت الحقـول مجللة بمسـاحات رائعة بيضاء مـن القطن وع › حوض الجـ › تمتد السـماء ب › نهايـة فوق خ › ة متموجـة من حقول الذرة ، ت › اقص ذوائبها الشقراء . وكانت النسـاء › قريتي يحملن الجرار ، كنساء القرية التي عاشت فيها » زينب » وكانت لهن أيضا نهود . ومن بينهن كانت » وصيفـة » ضاحكة ريانة مفعمة بيضاء ممتعة تثير الخيال .. أكثر مما كانت » زينب » › الكتاب الذي قرأته . ! ولكن » وصيفة » كانت شـاحبة بعض الـ › ء . كان › ء ما يحبس بعـض الدم ع › وجنتيها ، ويلقي ع › فتنـة وجهها لونا من الذبول ويحبس كنوز جسدها ا › نثوي وانط › ق نفسها مع الحياة . عـ › أن قرية » زينب » لم تعرف طعـم الكرابيج ، كما عرفت قريتي . ولم تذق قرية » زينب » اضطراب مواعيد الري ، ولم تجرب بول الخيل يصب › ا › فواه .
|
مجمع اللغة العربية
|
|