العلاقات النصية في النظام الادبي الواحد

صفحة: 224

إنتاجه شخصية وردت ف قصة لديب آخر ، ولكنه يغير بعض خواصها ، أو يستخدم نفس الخواص القائمة ف نص ( 1 ) اسـتخداما أيرونيا . وكذا المر بالنسبة للمناظر القصصية ، والمواقف ، والرموز إلخ . وكتـاب الرواية والم › حية يلجـأون إ › طرائق أخرى أيضا بغية خلق الحـوار بين النصوص : كأن يشـير بعض أبطال الرواية أو الم › حية إ › نصوص أدبية سـابقة ، أو يقتبس منها ، أو يعلق عليها . ففي رواية ا › رض ، مث ،› التي أصدرها عبد الرحمن ال › قاوي عام ، 1954 نجد أكثر من اسـتدعاء أدبـي › يـح . واسـتدعاءات ال › قاوي كثيرا ما تشـير إ › كتـاب أو كتب أدبية مـن الدب العربي الحديـث . إليك مث › هذه ا › شـارة الطريفة الهازلة إ › أسـلوب مصطفـى المنفلوطي ، وما تثيره من أصداء ف الجو ال › دي الذي تصفه الرواية : ( 22 ) وعندما انتهت الفاتحة قال » محمد أفندي » بهدوء : - خـ › ص بقى حـا اكتب أنـا العريضة . حـا اكتبهـا مقنعة تجمع بـين الرجـاء الهـادئ وا › سـتنكار الصـارخ ... حا اكتبها بأسـلوب المنفلوطي .. وبهت الناس وهم يسمعونه كلهم حتى » عبد الهادي !« وتهامسـوا عن هذا » المنلفوطي » وهذا ا › سـلوب مـن يكون .. وماذا يكون؟ ! ونجـد ف الرواية نفسـها مقطعـا طوي › يقارن فيه الـراوي ( وهو فتى من أبنـاء القرية يدرس ف المدينـة ) بين ما يقرأه عن حياة القرية ف القصص العربي المعا › ( وخاصة رواية زينب ( 1913 ) للدكتور محمد حسين هيكل ) وبين ما يراه ف قريته رأي العين ، وخاصة بين بطلة رواية هيكل وبين " بطلته" هو صفية : ( 23 ) وكنت وأنا ع › الساقية أس › جع ما قرأت › الصيف . كنت أس › جع دائما كتاب » ا › يام » و » إبراهيم الكاتب » و » زينب . « وكنـت أرى › قريتـي أطفا › عديدين أكل الذبـاب عيونهم كالقرية التي عاش فيها صاحب ا › يام . وتمنيـت لو أن قريتي كانت هي ا › خرى بـ › متاعب ، كالقرية التي ( 22 ) عبد الرحمن ال › قاوي : ا › رض : رواية م › ية ، ، 1954 ص . 83 ( 23 ) م . س ، . ص . 345-343

السابق:  |  التالي