|
|
صفحة: 213
الديني الشـيعي ، ثم هناك أكثر من ع › قة لفظية تربط هذه القصيدة بقصيدة "ف السـوق القديـم . " وأخيرا هناك ارتباط دل › بين بيت ال › يـف الر › وقصيدة "ف القرية الظلماء" " ) النـوم ،( " ف › بـد لنا من السـتنتاج أن هذه المجموعـه من ال › ابطـات ل يمكن أن تكون عرضية . فإذا لجأنا إ › تعبير شـائع ف عالم الموسـيقى اسـتطعنا القول إن السـياب يعزف ثـ › ث "تنويعات" عـل اللحن الرئي › أل وهو لحن "يطفو ويرسـب" الذي كان مصدره ف قصيدة ال › يف الر ( 11 ) . › ولنـا م › حظة أخيرة ، وهي أن هـذه الصداء ال › يفية التي حاولنا إثبات وجودها ف شـعر السـياب لم نقصد بها البحث عن دين السياب أو مذهبه . فالظاهر أن عائلة السياب لم تكن عائلة شـيعية ، وإن كانت تعيش ف منطقة أغلب سـكانها من الشيعة ( توفيق . ( 45 : 1979 وإنما أردنا ا › شارة ، انط › قا من م › حظة الدكتور السامرائي ، إ › أن تأثير ال › يف الر › لم يقت › عل الشعراء التقليديين ذوي التجاه الشيعي والبدوي ، بل إنه يشمل شاعرا مجددا كالسياب ل تربطه بال › يف ع › قة المذهب ، وإنما تربطه به البيئة الثقافية العامة التي تسود جنوب العراق حيث تقع جيكور بلدة الشاعر . ومن خ › ل تحليلنا للنماذج الشعرية بينا كيف أن السياق الديني بنكهتته القديمه أصبح عند السياب سياقا ذاتيا معا › ا ف قصيدتي "ف السـوق القديم" و "ف القرية الظلماء . " ثم إن الكثير ممن كتبوا عن حياة السـياب ، وخاصة رفاق صباه وشـبابه ، أكدوا تأثر الشاعر بأبي تمام ثم المتنبي والبح › ي ، وإكثاره من قراءة شعرهم ف ف › ته التكوينية . ( 12 ) وهذه المعلومات مستقاة من مخالطة الشاعر ، أي من مصادر هي خارج إنتاجه الدبي . أما م › حظتنا فتسـتند أول وأخيرا إ › نصوصه الشعرية . وإذا كنا أصبنا ف م › حظتنا هذه فإنه يتوجب عل الباحثين ف شـعر السـياب أن يدخلوا ف حسابهم شاعرا عباسيا رابعا له صدى واضح ف إنتاج شاعرنا . ( 11 ) ربما وجدنا ف أسـاطير تنويعات أخرى عل كلمتي "تطفو وترسب . " ففي قصيدة "الموعد الثالث" نقرأ السطر : " قد أذكرتني مقلتاك رؤى رسبن إ › الظ › ، "م ( ص ؛ ( 26 وف قصيدة "رئة تتمزق" نقرأ : "وطفا عل أهدابها الغد والحنان ، " ( ص . ( 44 ي › حظ أن كلمة "رسـبن" ف السـطر الول تق › ن بالرؤى ( قارن "الخيال (! " وكلمة "طفا" ف الثاني تق › ن بالهداب ( أي بالعين مرة أخرى . (! ( 12 ) انظـر مثـ › حيث يذكر أن بدرا كان يكثر من قراءة الشـعراء العباسـيين الث › ثة ، "ولكنه كان شـغوفا لدرجة ل توصف بأبي تمام . "
|
مجمع اللغة العربية
|
|