|
|
صفحة: 212
ففي القصيدة الو › يقول : ورأيت ، من خلل الزمان ، مشاهد الغد كالظ › ل . تلك المناديل الحيارى وهي تومئ بالوداع أو ت › ب الدمع الثقيل ، وما تزال تطفو وترسب › خيا › – هوم العطر المضاع فيها ، وخضبها الدم الجاري لون الدجى وتوقد النار ( السياب . ( 127 : 1950 ون › حظ أن الشـاعر قـرن ف هذه القصيدة كلمتي "يطفو ويرسـب" بكلمتـي "ف خيا ، " › بالضبط كما فعل ف قصيدة "خطاب إ › يزيد" الشـيعية المضمون . ون › حظ أيضا أن تعبير " تطفو وترسـب" يرتبط ف كلتـا القصيدتين بالدموع والنار ، رغم الخت › ف بين السـياقين اللذيـن يضمان هاتين الكلمتـين . فالدموع ف قصيدة "خطاب إ › يزيـد" هي دموع الحزن عل مقتل الشـهيد ، والنار هي نار الجحيم التي يصط › بها يزيد . أما ف قصيدة "ف السـوق القديـم" فالدمـوع هي دموع المحبين ، والنار هي نار الحـب أو عذابه . وهكذا انتقل التعبير " يطفو ويرسـب" ف قصيدتي السياب من جو إ › جو ، ولكنه بقي محاطا من جميع جوانبه بعنا › دللية وجدناها ف قصيدته الحسينية . أمـا قصيـدة "ف القرية الظلماء" فنجـد فيها البيات التالية التـي تتكرر مرتين ف مقطعين مختلفين منها ، ف بداية القصيدة وخاتمتها : الكوكب الوسنان يطفئ ناره خلف الت › ل ، والجدول الهدار يس › ه الظ › م إ › وميضا ، › يزال يطفو ويرسب ... مثل عين › تنام ، ألقى به النجم البعيد . ( السياب ( 65 ، 63 : 1950 ففي هذه القصيدة يرتبط التعبير المذكور برابط دل › مبا › بقصيدة ال › يف الر › - أل وهو النوم ، رغم الفارق بين السـياقين ، إذ يتحث السياب عن السهاد " ) عين ل تنام ،( " بينما يتحدث ال › يف الر › عن النعاس الذي يصاحب ا › فاقة المبا › ة من النوم " ) طيف الكرى ف العين . ( " إذن فهنـاك ترابط بين قصيدة ال › يف الر › وقصيدة "خطاب إ › يزيد" من حيث ا › طار
|
مجمع اللغة العربية
|
|