|
|
صفحة: 211
القل والتجنب" التي يمدح فيها آل البيت ، وبالذات ف البيت التا : › ونشوان من خمر النعاس ذعرته وطيف الكرى › العين يطفو ويرسب ( 10 ) أما السياب فيتكرر عنده هذا التعبير ف أساطير ل أقل من خمس مرات ( ف الصفحات ، 13 87 ، 85 ، 65 ، 63 مـن الطبعة الصلية . ( وهذا التكرار بحد ذاته يدل عل أن التعبير المذكور كان يلح عل وجدان الشاعر . ولكن هل ف ذلك دليل عل تأثير مبا › لل › يف عل السياب؟ وهل كان الشـاعر المعا › يدرك أنه يسـتخدم تعبيرا مسـتقى من شـعر نقيب الطالبين؟ أميل إ › ا › جابة با › يجاب عن ك › السـؤالين . فإننا نجد التعبير يتكرر مرتين ف قصيدة ذات مضمون شـيعي واضح نظمها السـياب ، عل ما يبدو ، › لقائها ف مراسـيم عاشوراء ، وهو من أهم مراسـيم الشـيعة . والقصيدة هي "خطاب ا › يزيد" التي يندب فيها مقتل الحسين بن ع › بالسـلوب المألوف ف أدب الشـيعة ، وفيها يندد بيزيد ويتصوره وهو يتضور ف نار الجحيم عقابا له عل قتل الحسين واستقطرت عيني الدموع ورنقت فيها بقايا دمعة خرســــــاء يطفو ويرســـب › خيا › دونها ظل أدق من الجنـــــاح النائي حيران › قعر الجــــــحيم معلق ما بين ألسنة اللظى الحمراء ! ( السياب ( 85 : 1950 ويعود الشاعر فيكرر هذه البيات الث › ثة كاملة ف ختام القصيدة ، وبوسعنا القول إن الشاعر وقد نظم القصيدة › لقائها عل جمهور شيعي ، كان واعيا تمام الوعي بأن استخدامه "يطفو ويرسـب" مرتين حري بأن يلفت انتباه جمهوره إ › قصيدة شـاعر الشيعة الك › ويذكرهم بها . ولكن المر الذي يهمنا هنا هو أن الشـاعر يعود فيسـتخدم التعبير نفسـه ف قصيدتين هما أبعـد ما يكون عـن الجواء الدينيـة ، أل وهما "ف السـوق القديم" و "ف القريـة الظلماء ، " وكلتاهما من القصائد التي كتبت بوحي من "المنتظرة" وبأسلوب الشعر الحر . ( 10 ) ديـوان ال › يـف الـر ،› طبعة دار صـادر ، بـيروت ، 1960 ، ج ، 1 ص . 110 كمـا نجد التعبير نفسـه بتغيير الضمير ، ف بائية أخرى من بائيات ال › يف الر ،› وذلك ف قصيدة يمدح بها أباه حين يقول : أما › قرار › نعيم ولذة فإني › ال › اء أطفو وأرسب وي › حظ أن الشاعر الم › ي محمود سامي البارودي ، ف معارضته لقصيدى "لغير العل" يلجأ أيضا إ › استعمال التعبير المذكور : فما زال حتى استل منه سبيكة من الخمر تطفو › ا › ناء وترسب ( ديوان البارودي ، القاهرة ، ، 1971 ج ، 1 ص ( 49
|
مجمع اللغة العربية
|
|