اساطير السيّاب: ثلاث متابعات

صفحة: 208

من بين يدي وأنفا ،› يمناك؟ وكيف تركتك تبتعدين .. كما تت ›› الغنوة › سمعي .. نغما .. نغما؟ ! نغما؟ ( السياب ( 71 : نخلص إ › القول بأن الشـاعر أخذ يكتشـف بوضوح ما بين طريقة الشعر الحر والتضمين من "اشـ › اك وظيفي ، " وإذا كانت محاولته الو › ف الشـعر الحر ( ومنها قصيدة "هل كان حبا" التي كتبها 1947 ون › ها ف أزهار ذابلة ) تشـير إ › بدايات التضمين فإن المحاولت التي نظمت ف النصف الثاني من عام 1948 تتسم بالتضمين الحاد والمكثف . ويظهر أن عملية "الكتشـاف" و "التصعيد" ف اسـتخدام التضمين قد أثرت ف نهاية المر ليس عل القصائد التي كتبت بطريقة الشـعر الحر وحسـب ، بل أيضا عل بعض القصائد التي نظمها السياب بالطريقة المقطوعية ( أي بالسطر الموحد الطول ) ف النصف الثاني من عام . 1948 ففي قصيدة "ستار" التي نظمت 8 / 10 / 1948 نجد المقطع التي : . 1 أنا سوف أم ،› سوف أنأى ، سوف يصبح كالجماد . 2 قلب قضيت الليل باحثة ، ع › الضوء الضئيل ، . 3 عن ظله › مقلتي ... فما رأيت سوى رماد !! . 4 انا سوف أم › – ربما أن ،› إذا سال ا › صيل . 5 بالصمت ، أنك › انتظاري ترقبين .. وترقبين ( السياب ( 74 : 1950 فهـذا المقطع ، كما ي › حظ يزخر بالتضمينات الحادة وخاصة بين البيات . 5-4 ، 3-2 ، 2-1 وهنا أيضا يلجأ الشـاعر إ › اسـتخدام ع › مات ال › قيم وخاصة الفوارز التي قصد بها فصل الجمل والتعابير المع › ضة عن السـياق العام " ) عل الضوء القليل" ف سـطر ، 2 "إذا سـال الصيل بالصمت" ف السـطرين . ( 5-4 والقصيدة نظمت عل البحر الكامل ، وهو وزن أكثر السياب من استعماله ف هذه الف › ة ف الشعر الحر ( مثل "ف السوق القديم ،( " ولكن الظاهرة التـي تسـ › عي انتباهنا هي أن التضمين الحاد يظهر ف قصيـدة نظمت عل بحر الخفيف ، وهـو بحر غير أحادي التفعيلة ، أل وهـي قصيدة "لقاء ولقاء" المؤرخة ف ، 14 / 12 / 1948 أي أنهـا آخر قصائد الديوان تاريخيا . فالتضمينات ومـا يرافقها من ع › مات ترقيم ، تظهر فيها بكثافة ما كنا لنجدها ف القصائد التي نظمت عل الطريقة المقطوعية ف النصف الول من العام ( مثل قصيدة "ل تزيديه لوعة" المنظومة ف 8 / 4 / 1948 عل بحر الخفيف أيضا . ( لننظر ف المقطع التا › من قصيدة "لقاء ولقاء" لنجد ما وجدناه ف "سـتار ، " من جمل تقع

السابق:  |  التالي