اساطير السيّاب: ثلاث متابعات

صفحة: 202

مجموعة ضخمة من الشعر الجتماعي وا › نساني ستطبع ف المستقبل القريب . وبعد ، فهذا قليل من كثير أردت أن أقوله ، وأرجو أن تسمح الظروف فأقول ف فرصة أخرى ، ما فاتني قوله الن . 2 ظاهرة التضمين إن التجديد الشـك › الذي تمخضت عنه طريقة "الشعر الحر" يشكل ، رغم بساطته ، تطورا بالغ الهمية ربما لم يشهد الشعر العربي مثله منذ أن ابتكر الموشح ف القرن التاسع للمي › د . بل إن "الشـعر الحر" لرواجه ولما رافقه من تجديد ف مفاهيم الشـعر الساسية يعت › ثورة أبعد أثرا وخطورة من الموشـح . فقد بقي الموشـح عل هامش الساليب الشعرية ولم يحتل الصدارة ف الشـعر العربي ف يوم من اليام ، واعت › الوشـاحون –حتى ف الندلس– شعراء من طبقة أدنى من ناظمي القصائد . أما الشـعر الحر فقد أصبح الشكل الغالب عند معظم الشعراء المعا › ين . وأهم ما يميز الشعر الحر عما سبقه من أشكال عروضية أو تشكيلية هو ما يأتي : . 1 التفعيلة هي الوحدة التي يخلق الشاعر من تكرارها أسطرا متفاوتة الطول . . 2 ليس للقافية ف الشعر الحر نظام مسبق مفروض عل القصيدة ، أي أن الشاعر لم يعد ملزما باتباع نظام القافية الموحدة أو شبه الموحدة ، سواء ف القصيدة الواحدة أو ف المقطـع الواحـد . فالشـاعر يمكنه تغيـير قوافيه وتلوينها حسـب متطلبات واعيته الفنية . بهذين المفهومين تختلف القصيدة ف الشـعر الحر عن طريقة الشعر المقطوعي ( بما ف ذلك التوشيح ،( وهو السلوب التشكي › الذي استخدمه كثير من الشعراء المجددين ف ف › ة ما بين الحربين . فالتشـكيل المقطوعي ، رغم خروجه ف كثير من الحوال عل تجزئة السـطر إ › صدر وعجز ، لم يتحرر من ربقة السطر ذي الطول الموحد والمر نفسه ينطبق عل التقفية . صحيح أن الشاعر حين يستخدم الطريقة المقطوعية يستطيع أن يقرر مسبقا ترتيبا خاصا للقافيـة ( مثـ : › أأأأ أو أب أب أو أب ب أ .. إلخ ،( كما يسـتطيع ابتكار تشـكيل معين لطول السطر ( كأن تجري السطر ف المقطع ، مث ،› من حيث عدد تفاعيل السطر عل نظام 2 ـ 4 ـ ،( 6 ولكنـه ملزم ف جميع الحوال بهذا النظام المسـبق المفروض عـل المقطوعة ول يجوز له أن ( 4 ) راجع الفصل الثاني من كتاب س . موريه . ( Moreh 1976 )

السابق:  |  التالي