|
|
صفحة: 201
إ › أن أغـ › قصائـدي بضباب خفيف وذلـك لنني كنت متكتما ، ل أريـد أن يعرف الناس كل › ء عـن حبـي الذي كانـت كل قصائد هذا الديوان صدى له . فقـد كانت "موحية" هذا الديـوان تغضب أشـد الغضب إذا أنا ذكرت شـيئا عن قب › تنا ومواعيدنـا ، وكثيرا ما مزقت بعـض القصائد التي كانت تشـير إ › › ء تأبى هي أن يعرفه الناس . وقصيدة "أسـاطير" تكشـف عن "العقدة" ف هذا الحب ، ولكنها توشـحت ببعض الغمـوض الذي تزيله المقدمة النثريـة لهذه القصيدة ، وكذلك الحـال ف قصيدة "اللقاء الخير . " ولول أنها خانت هذا الذي كانت تسـميه "النبي الوديع ، " لظلت هاتان القصيدتـان غامضتين ، دون مقدمة يفهم منها القارىء ما أقصد . وهناك ظاهرة أخرى ف هذه القصائد ، هي تنادي المعاني وتداعيها ، ومزج الوعي بال › وعي ، وتلويـن المل بالذكرى ، وهذا يظهر ف القصائد "ف القرية الظلماء" و"ف السـوق القديم ، " و"نهاية ، " "لقاء ، " و"اتبعيني" وغيرها . ل بـد مـن أن ألقي ضوءا عل موقفي من المرأة وأحاسـي › تجاهها ، ليتـم الفهم عل وجهه الكمل : فقدت أمي وما زلت طف › صغيرا ، فنشأت محروما من عطف المرأة وحنانها . وكانت حياتي وما تزال كلها بحثا عمن تسد هذا الفراغ ، وكان عمري انتظارا للمرأة المنشودة وكان حلمي ف الحياة أن يكون › بيت أجد فيه الراحة والطمأنينة . وكنت أشـعر أنني لن أعيش طوي . › لهذا وجب عل القارىء أن يربط بين "رئة تتمزق" وكثير من قصائد الديوان . وهنـاك ظاهرة لعلها أهم الظواهر ف هذا الديـوان ، تلك هي أن البيت ليس وحدة للقصيدة . فالمعنى يتسلسـل من بيت إ › آخر سـالكا عددا مـن البيات . لهذا وجبـت مراعاة ( ع › مات ال › قيم ) وإل تعذر فهم القصائد؛ ومن بعد تذوقها . وقبـل أن أختم هذه المقدمة ل بد من التعرض لمشـكلة كثيرا ما ثـار حولها الجدل ، تلك هي رسـالة الفنان ف المجتمع . أنا من المؤمنين بأن عـل الفنان دينا يجب أن يؤديه لهذا المجتمع البائس الذي يعيش فيه . ولكنني ل أرت › أن تجعل الفنان –وبخاصة الشاعر– عبدا لهذه النظرية . والشـاعر إذا كان صادقا ف التعبـير عن الحياة ف كل نواحيها ، ف › بد من أن يع › عـن آلم المجتمـع وآماله ، دون أن يدفعه أحد إ › هذا . كما أنه مـن الناحية الخرى يع › عن آلمه هو وأحاسيسـه الخاصـة التي هي ف أعمق أغوارها أحاسـيس الكثرية من أفراد هذا المجتمع . وبا › ضافة إ › ديوانين من الغزل أصدرتهما أزهار ذابلة وهذا الديوان ل تزال لدي
|
مجمع اللغة العربية
|
|