|
|
صفحة: 188
إذن فالمقارنة أو المواجهة بين الف › تين ليست مقارنة بين الما › الجميل الرائق والواقع كما عهدنا ذلك ف شعر الرومانسيين ، بل هي صورة مركبة قد تحمل معنى التح › عل الما ،› ولكنها أيضا تواجه العالم المعا › بأسلوب ا › نسان البالغ الذي يدرك ما ف دنياه من تعقيد وعل شفتيه ابتسامة شاكة ، اختلط فيها اليأس بالمل ، والسخرية المريرة الصامتة بالص › ة الصافية الحالمة : حان البعث . هانت العجائب طوبى لقانا وطوبى لنا . والعن › اليروني يكتسـب ف هذه القصيدة أبعادا هامة من خ › ل ا › شارات الع › – نصية الواضحـة إ › عجائب المسـيح ابن مريم وقصـة تحويله الماء خمرا ف قانـا الجليل المجاورة للنـا › ة . وف هـذا الرمز الكبير تنتظـم التعابير "تحول ماؤها ف القديـم ا › خمرة جيدة" و"الجران الثرية" و"حان البعث / هانت العجائب" إلخ . أما السـطر "كما ف الكتب" فربما يحوي إشارة ع › – نصية إ › كلمات "قانون ا › يمان" المسيحي : "وتألم وصلب وقام ف اليوم الثالث كما ف الكتب . " ولكن "الكتب" ف قصيدة ميشـيل حداد تعني أيضا الكتب المدرسـية التي كان يدرسها لط › به ، والتي فيها "الحكايا المزورة . " ومن هنا المفارقة اليرونية ، أي من تناقض معنيي ال › كيب "كما ف الكتب . " ولكي تتضح للقارىء كثافة هذه العنا › الع › – نصية ننهي هذا البحث بنقل القسم الول مـن ا › صحاح الثاني › نجيل يوحنا ، م › جمة ا › العربية ، ( 12 ) وهو الذي يقرأ عادة ف ا › كليل ، وهو لذلك مشـهور جدا بحيث يجعل ا › شـارات الع › – نصية ف قصيـدة "أو › العجائب" قريبة إ › أذهان الكثير من قراء ميشيل حداد : ( إنجيل يوحنا – ا › صحاح الثاني ) ( 1 ) وف اليوم الثالث كان عرس ف قانا الجليل وكانت أم يسوع هناك . ( 2 ) ودعي أيضا يسـوع وت › ميذه إ › العرس . ( 3 ) ولما فرغت الخمر قالت أم يسـوع له ليس لهم خمر . ( 4 ) قال لها يسـوع ما › ولك يا امرأة ، لم تأت سـاعتي بعد . ( 5 ) قالت أمه للخدام مهما قال لكم فافعلوه . ( 6 ) وكانت سـتة أجران من حجارة موضوعة هناك حسـب تطهير اليهود يسـع كل واحد مطرين أو ث › ثة . ( 7 ) قال لهم يسوع ( 12 ) الكتاب المقدس أي كتب العهد القديم والعهد الجديد ، وقد ترجم من اللغات الصلية ، جمعية الكتاب المقدس المتحدة ، بيروت . 1946 وأقدم شكري للزميل الستاذ سليمان ج › ان الذي لفت نظري ا › هذا المصدر ا › نجي . ›
|
مجمع اللغة العربية
|
|