|
|
صفحة: 186
( يا رمزا تركته منذ أمد / كم بليت بالحب ولم أشف / حب تقطعت عل حروفه الوتار / لثغت وناغيت / وتخطيت العتبات العالية . " السطر 20-16 من القصيدة . ( ويخيل للقارىء ، لول وهلة ، أنه يقرأ مجموعة من الستعارات والتشبيهات المألوفة والساذجة ، تذكره بالكليشيهات الجاهـزة التـي كثيرا ما نعثر عليها ف الشـعر الرومان . › ولكن تواجد هذه التشـبيهات ف سـياق الحديث عن الطفولة بالذات يهبها حياة جديدة وقـوة اندفاعية مضاعفة ، ويجعلها ذات سمة مميزة تمثل الشاعر ف أرقى تجلياته . ثم إن النتقال من التعثر بمعناه الحرف إ › التعثـر بمعناه المجازي الروحي يضفي عل الحادثة القديمة معنى وجوديا إنسـانيا مكثفا " ) فما لبث / احذر من أن أتعثر كبيرا / يا خشـيتي / وإذا بي أسـهو يوما / يا خشـيتي / وإذا بي ألثغ من جديد . " السـطر . ( 26-22 واللثغة هنا طبعا ل تعني اللثغة اللسـانية وحسب ، بـل إنها بمثابة "ك › م حـول ك › م" أو "ميتالغة ، " ومن ناحية ثانيـة تتصل بالزلة أو التعثر الروحي الذي ذكرناه ، وربما يشـير فيها الشـاعر إ › التخوف من الزلل ف الشعر ، وخشيته من أل يستطيع التعبير تعبيرا أمثل عن تجربته . نعود الن إ › السطور الو › ف القصيدة : درج آخر وعتبة عالية غير التي › بيتنا القديم تعثرت بها صغيرا فن › حظ أن السـطر الثاني "غير تلك التي ف بيتنا القديم" ذو وجهين : الوجه الول يعني أن الـدرج والعتبة اللذيـن يتحدث عنهما درج وعتبة آخران ولكن السـطر يعني أيضا أن هذه القصيـدة تتحدث عـن › ء آخر يختلف عمـا تحدثت عنه القصيدة الخـرى ( أي "لثغة ف سـخاء السنين ( " التي يرد فيها أيضا ذكر اللثغة وك › السن المامية إلخ . وف هذا التكثيف المعنوي والتعارض بين الذكريات الحقيقية والذكريات الموهومة تكمن قوة القصيدة وعمقها الدل ،› واللغة البسيطة الساذجة التي تتسم بها هذه القصيدة ، والتي ل تخلو من "تهافت" ظاهري ، جعلها الشـاعر وسـيلة لبلوغ المعنى المركب المتعدد المستويات . والسطران الثاني والثالـث " ) غير التي ف بيتنا القديم / تعثرت بها صغيرا ( " قد يشـك › ن جملة واحدة بمعنى " غـير التـي تعثرت بها صغـيرا ف بيتنا القديم ، " وقد يشـك › ن جملتين "غـير التي ف بيتنا القديـم ، والتي تعثرت بها صغيرا . " وأخيرا فـإن الكلمات التي تتكرر هنا وف قصيدة "لثغة ف سـخاء السنين ، " وا › شـارة "البيبليوغرافية" إ › قصيدة أخرى وديوان آخر " ) وقصيدة ف
|
مجمع اللغة العربية
|
|