|
|
صفحة: 183
الجتماعية والسياسية التي عا › ها . ولكـن ميشـيل حداد يفاجىء العالم الدبـي عام ، 1969 أي عند بلوغه الخمسـين ، بديوانه الول الدرج المؤدي إ › أغوارنا ( حداد ،( 1969 فيشـكل هذا الديوان انق › با شام › ف عالمه واتجاهـه وأسـلوبه الدبي ، مما يذكرنا بما حصل لدى شـعراء الحداثـة ف القطار العربية أواسط الخمسينات . ورغم أن الباحث قد يعثر هنا وهناك عل قصيدة محلية يجنح أسلوبها ومفهومهـا إ › الحداثـة حتى قبـل ، 1969 فنحن نميل إ › اعتبار ديـوان الدرج المؤدي إ › أغوارنا البداية الحقيقية للحداثة الشعرية ف هذه الب › د . وتتابعـت دواوين ميشـيل حـداد ، فكان كل ديـوان جديد يمثـل خطوة أخـرى ف التجاه التجريبي والتحديثي الذي تبناه الشاعر ، مؤكدا ف كل منها أن ديوان الدرج لم يكن "فلتة" أو حدثا عرضيا ، وإنما خطوة راسخة تتبعها خطوات ثابتة ف التجاه ذاته . والدواوين التي ن › ها حداد بعد الدرج هي : اق › اب الساعات وا › ميال 1973 ( دار الن › العربي ، تل أبيب ) ألف ليلة ع › ية 1973 ( منشورات "ال › ، "ق القدس ) إن تسأل 1977 ( النا › ة ) هأنذا ايها السيد 1979 ( عن مجلة "ال › ، "ق حيفا ) إ › أين أيها الفرح 1982 ( منشورات "السوار ، " عكا ) وي › حظ أن هذا الكم الشعري لم يدرس بعد دراسة وافية ، ل ف إ › ائيل ول ف العالم العربي ، وباستثناء ما كتبه الزميل شموئيل موريه ف نهاية ديوان الدرج ، والديب طه محمد ع › ف تقدمته ، وما كتبه بعض الدباء المحليين من محا › ات وتعليقات عابرة حول هذه المجموعة وبعض المجموعات التي تلتها ، فإننا ل نكاد نجد نقدا وتحلي › بالمستوى الذي يستحقه شعر ميشـيل حداد . وأود أن أؤكد أن بحثي القصير هذا ل يطمح إ › مسـح شـعر ميشـيل حداد واسكتناه المصادر الخارجية والداخلية التي أثرت فيه وبلورته ، كما أنني لن أقف بالتفصيل عـل مقومات شـعر حداد العامة واتجاهات تطوره . فكل ما أرمـي إليه هو تحديد بصمات الحداثة ف شـعره ، وخاصة ف بعض دواوينه الخيرة . وستظل دراسة شعره تنتظر الباحث الذي يتوسـع ف تحليل رموزه ومضامينه وأوزانه ولغته والمؤثرات التي أسهمت ف تطوره ، والثر الذي خلفه ف جيل الشعراء الشباب ف هذه الب › د .
|
مجمع اللغة العربية
|
|