|
|
صفحة: 176
الداخـ › والخارجـي وتصويرهمـا ( كأسـاليب تيار الوعـي ، الروايـة التعبيريـة ، الواقعية الجديدة . ( أما الشـعر فقد مر بثورة ليسـت بأقل خطورة ، وظهرت مجموعة من الشـعراء من طراز جديد ، ونكتفي بذكر مجموعة من الشعراء الذين اق › نت أسماؤهم بالحداثة ، مثل مالرمية ، كلوديل ، إيلوار وسان جون برس ف الفرنسية؛ باوند ، إليوت وييتس ف ا › نجليزية؛ ريلكـه وجيورجي ف اللمانية؛ دانونزيـو ، مارينتي وأونجريتي ف ا › يطالية؛ بلوك ويسـنين وماياكوفسكي ف الروسية ، وغيرهم . إن كل واحد من هؤلء الشعراء يمثل عالما خاصا به ، وطريقة خاصة ف صياغة القصيدة ، وله كذلك لغة خاصة به ، ولكنهم جميعا ككل ، يختلفون اخت › فا جذريا عن الشـعراء الوروبيين ف العصور السـالفة – شـعراء الك › سيكية الجديدة ثم الرومانسـية . ويتسم شعر الحداثة بالتعقيد وال › كيب ف نقل "صورة العالم ، " وكذلك فمعنى القصيدة الجديدة ليس من النوع " المنطقي" ولكنه يتبلور من خ › ل ع › قة ديالكتيكية بين أوصال القصيدة وكلماتها ، وأحيانا يكون معناها الشامل مخالفا أو مناقضا ل › بيات المفردة التي تش › ك ف تكوينها . لذا فالمعنى أو الصـورة ل يتكونان إل من خ › ل القراءة الثانية أو الثالثة للقصيدة . وهكذا تصبح قراءة القصيـدة المحدثة أكثر صعوبة وأكثر "عقلنة" مما كانت عليه ف الما ،› وإن كان الشـعر ، حتى ف ع › نا العلمي ، لم يتنازل عن خاصيته "الحسية" أو "الشعورية . " 2 ننتقل إ › الدب العربي فنسأل : ما معنى الحداثة ف الشعر العربي المعا ؟ › إن "الحداثة" عـادة تق › ن ، مـن الناحية الزمنية ، بمـا حصل من تطـورات بعد الحرب العالميـة الثانية ، وبالخص الخمسـينات من القرن . فمما ل شـك فيه أن التجاه الك › سـيكي الجديد ( أو ما يسـمى أحيانا بالشعر ا › حيائي أو التباعي ) كان هو المسيطر ف أواخر القرن التاسع ع › والعقديـن الولين من القرن الع › ين . أما فيما بين الحربين العالميتين فكانت الغلبة لنصار الشـعر الذي ثار عل الك › سـيكية وتأثر إ › حد بعيد برومانسـية المهجر والداب الوروبية ( وإن كان الشـعر الك › سـيكي ما زال ف الف › ة المذكورة له شأن ، فشوقي وحافظ استمرا ف الكتابة حتى عام 1932 وما زلنا حتى يومنا هذا نجد شـعراء ك › سيكيين ف العالم العربي ، ( 3 ) آثرنا اليجاز ف اسـتعراضنا لتطور الشعر العربي ف الع › الحديث ، وذلك لتوفر مجموعة ممتازة من المؤلفات التي تتناول هذا الموضوع بالتفصيل وبالدقة العلمية أهمها : Badawi 1975 ; Moreh 1976 ; Jayyusi ) . ( 1979
|
مجمع اللغة العربية
|
|