|
|
صفحة: 173
الخارج . " ون › حظ أن ك › م الراوي فصيح ، أما ك › م ياسين الداخ › فلغته الفصحى المطعمة بكلمات عامية ( "كتكوت ، " "تيس ،( " أما الحوار المس › جع بالذاكرة فهو عامي طبعا . وهكذا يوظف نجيب › ور أنواعا › دية مختلفة ، تماما كما يفعل كتاب الرواية ، مستخدما ف ذلك المستويات اللغوية المختلفة استخداما وظيفيا . ج › إذن أن التشـابك اللغوي ف ياسـين وبهية هو تشـابك مقصود يتنـاوب فيه "الهبوط" و"الصعـود . " وهـو من هذا المنطلق ل يمثل ، ف رأينا ، قصـورا لغويا كما رأى بعض النقاد . ونظن الناقد المتميز السـتاذ محمود أمين العالم قد حـاد عن جادة الصواب ف نقده لرواية › ور عند عرضها عل خشبة الم › ح إذ نجده يقول ف المقال الذي ن › ه آنذاك : ولكنـي › أكثر ا › حيان كنت أحس باللغة العامية منزلقا › سـياق التعبير الفصيح ، وكنت أحس باللغة الفصيحة أحيانا كذلك ، تزحلقا وافتعا › › سـياق الموقف العامي ، والحقيقة أن القصيدة رغم نبالة فكرتهـا وتقدمية معانيها تمتلئ بالتعابـير الركيكة › – أعرف هل من حيث اللغة الفصحى نفسـها ، أو نتيجـة › ثر هذا ا › زدواج . إنها تجربـة › التعبير › حاجة إ › المزيد من العناية وا › سـتقرار . ›) ور ( 110 : 1965 ونحـن نوافـق عل جملة السـتاذ العالم الخـيرة ، ول نزعم أن لغة نجيـب › ور تخلو من الركاكـة . فهي أبعد مـا تكون عن الجزالـة والفحولة اللغوية ، ولكننا سـنكون بعيدين عن ا › نصـاف إذا أغفلنا الوظيفـة الفنية التي يقوم بها هذا التشـابك اللغوي ، وبالذات ف إطار طموح الشاعر ف إدخال نوع شعري قص › جديد عل الدب العربي جعله امتدادا للمدرسة الواقعية التي كانت ف أوج اندفاعتها آنذاك .
|
مجمع اللغة العربية
|
|