|
|
صفحة: 172
وتـزداد هذه الصداء كثافة ف تلـك المقاطع ال › دية التي تق › ب من نفسـية بط › القصة ، وتنقـل لنا بشـكل مبا › أو غير مبـا › المونولوج الداخ › لكل منهما . ويبلغ هذا التشـابك المكثف ذروته ف الفصول الخيرة من الرواية عندما يتقدم ياسين ف طليعة جماهير الف › حين ل › نتقـام ثـم لمجابهة قوات النظام المسـلحة . ف هذه الفصول يسـتخدم الشـاعر أسـلوب " الصوات المختلطة" حيث تمتزج وتتشابك ث › ثة أنواع من الصوات : صوت الراوي ، وصوت ياسـين الداخ ،› وأصداء حوارية من الما › القريب أو البعيد يتمثلها ياسين أو بهية . لنقرأ ، عل سبيل المثال هذه السطور : 1 ورآها فابتسم 2 هي أيضا تبتسم 3 مثلما الكتكوت ... لكن ترتجف 4 ورأى الذعر بعينيها فهز البندقية ، 5 تصدق ا › ح › م فع › يا بهية 6 » شفتني آل برضو راكب 7 راكب الباشا تمام زي الحمار » 8 بينما الغابة تزحف ... 9 لبهوت ! 10 لست تيسا › 11 وتيسا لن تكون 12 ثم هز البندقية 13 وهو يرنو لبهية . ›) ور ( 10 : 1995 فالسـطر الول › دي خالص ، بلسـان الراوي ، يليه سـطران ( 3-2 ) يطغى عليهما صوت ياسـين الداخ ،› وكأنه يقول لنفسـه "ها هي تضحـك ولكنها خائفة؛" وف السـطر الرابع نعـود إ › ك › م الراوي؛ أما السـطر الخامس فهو بمثابة حـوار داخ ،› غير منطوق ، يوجهه ياسـين لبهية الخائفة المبتسمة؛ ي › ذلك سطران ( 7-6 ) بالعامية يتذكر فيهما ياسين حلما رآه ف منامه ورواه بالكلمات نفسـها لبهية ، بأسـلوبه المازح الجـاد ، ف أحد مناظر الرواية الو ›) ،› ور . ( 48 : 1965 ونستمر ف السطور الربعة التالية ( 11-8 ) ف متابعة مونولوج ياسـين الداخ ،› ثم ننتقل ف السـطرين الخيرين إ › ك › م الراوي الذي يصف ياسـين "من
|
مجمع اللغة العربية
|
|