|
|
صفحة: 166
الغـ › ف ، ونجيب › ور ، مؤلف هـذه الرواية ، أديب م › ي ، ولـد ف قرية أخطاب من قرى الدلتا عام 1932 وتوف ف القاهرة عام 1978 بعد معاناة طويلة ومرض عصبي لزمه خ › ل سـنوات حياته الخيرة . ورغم أنه ن › بعض المجاميع الشعرية ، فإن أهم إنتاجه يتمحور ف الم › ح . ومن الم › حيات التي كتبها آه يا ليل يا قمر ، قولو لعين الشـمس ، منين أجيب نـاس ، وملك الشـحاتين . وجميع هذه الم › حيات كتبها الشـاعر بالعامية ، شـأنه ف ذلك شأن أقرانه الم › حيين الم › يين الشباب آنذاك . ولكن بخ › ف هؤلء ، كتب › ور م › حياته بالوزن والقافية ، وأسماها "م › حيات شعرية . " ول نزعم هنا بأن › ور كان مجددا بمجرد ممارسـته لهذا النوع الدبي . فللم › حية الشـعرية تاريخ طويل ف الدب العربي ، يعود إ › القـرن الما › عندما ن › خليل اليازجي م › حيته الشـعرية الرائـدة المروءة والوفاء عام ، 1876 ثم تبعه شعراء آخرون وأهمهم أحمد شوقي ف سلسلة م › حياته الشعرية المعروفة ثم عزيز أباظة وغيره من أتباع شـوقي . وف ثمانينات القرن الع › ين انضم إ › ركب كتاب الم › حية الشـعرية شـعراء مجددون منهم ص › ح عبد الصبور وعبد الرحمن ال › قاوي ف م › وآخرون ف أقطار عربية أخرى نظموا م › حياتهم بطريقة "الشـعر المنثور" او النثر الشـعري؛ ولكن جميع هذه الم › حيات الشـعرية لغتها الفصحـى . وظاهرة تخطي نجيب › ور لهذا التقليد جديرة بالتنويه ، خاصة وأن شعره ال › م › حي ( مثل ال › اجيديا ا › نسانية ، لزوم ما ل يلزم ، بروتوكولت حكماء ريش ) نظم بالفصحى ل بالعامية . ذلك أن إنتاج › ور الم › حي كان ، كما أسلفنا ، جزءا ل يتجزأ من "نهضة الستينات" ف الم › ح الم › ي ، قصد به مؤلفه إضافة لون خاص ، منظوم وعامي ، إ › جانب اللوان الخرى ، المنثورة ، التي كان بقية الم › حيين الشباب آنذاك يمارسونها . أما رواية ياسـين وبهية فهي نتاج أدبي متفرد ، سـواء من حيث لغته أو من حيث شـكله الفنـي . فلغة الرواية ، كما سـيتضح بعد قليل ، هي مزيج مـن الفصحى والعامية . أما النوع الدبي الذي تنتمي إليه أي الرواية الشـعرية ، فهو شـكل غير معروف ف الدب العربي . وإن كان شـعراء الغرب مارسـوه وطوروه منذ أمد بعيد . وفع › يذكر › ور ف المقدمة الشعرية " ) ال › ولوج ( " للرواية أسـماء خمسة من الشعراء الوربيين ، مستلهما إياهم القدرة عل نظم روايته الشعرية : يا ليتني هومير ، أو ليتني فرجيل ،
|
مجمع اللغة العربية
|
|