التشابك اللغوي في ياسين وبهية

صفحة: 165

( بمـا ف ذلـك التنفيـذ الصوتي للنصـوص الدرامية ) يمثـل تغلغل العاميـة إ › عالم الدب بأجل مظاهرها . فط › ئع الم › حيين العرب ف القرن التاسـع ع ،› وأهمهم يعقوب صنوع ، كتبـوا م › حياتهـم لتمثل ل لتقرأ كنتاج أدبي ، لذلك لم ي › ددوا عـن اللجوء إ › العامية . أما محمـد عثمـان ج › ل ، وهو من أهم ت › مـذة رفاعة رافع الطهطاوي ، فقـد كان عل ما يبدو أول مـن نقل العامية إ › مجـال الدب ، وذلك عندما أخذ ي › جم بالعامية الم › ية كوميديات موليـير وتراجيديـات راسـين وين › ها باعتبارهـا إنتاجا أدبيـا . أما توفيـق الحكيم ، كبير الكتـاب الم › حيين العـرب ، فقد كانت اللغة ف م › حياته تتذبـذب بين العامية والفصحى . فالم › حيـات "الخفيفة" التي ألفها ف شـبابه لغتهـا عامية ، أما الم › حيـات التي كتبها ف الث › ثينـات والربعينات من القـرن الع › ين ( ومنها الم › حيـات الذهنية ) فهي بالفصحى بمسـتوياتها المختلفة ، وذلك لن أغلب هذه الم › حيات لم يكن مؤلفها يأمل أن تعت › خشبة المـ › ح . ولكن ازدهار الم › ح الم › ي ف خمسـينات القرن وسـتيناته عـاد فألجأ الكتاب الم › حيـين ف تلـك البـ › د إ › العامية . إذ ذاك ب › الحكيم بما أسـماه "اللغـة الثالثة" وهو أسـلوب يحاول محاكاة العامية ف إطار شـبه فصيح ( سـوميخ . ( 1979 كما بزغت ف تلك الفـ › ة بالذات مجموعـة من الكتاب الجـدد ، تفرغ بعضهم للمـ › ح وتخصص ف الكتابة لـه . وأغلب الم › حيات التـي كتبوها لغتها العاميـة؛ ومن الجدير بالذكـر أن هؤلء الكتاب الجـدد لم يح › وا الكتابة بالعامية ف مجال الروايات "الخفيفة" والكوميديات الجتماعية ، بـل كتبوا بالعامية أيضـا ال › اجيديات والروايات الفلسـفية والتجريبية ، نذكر منهم نعمان عاشـور وسـعد الدين وهبة ويوسـف إدريس ونجيب › ور . أما تلك القطار التي لم تنشأ فيهـا بعد حياة م › حية جادة ، فالكثير من أدبائهـا ما زال يكتب الم › حيات التي ل يقصد بهـا الم › ح الحي أص . › لذا نجـد الكثير من هذه الم › حيات ، باخت › ف مواضيعها وأنواعها الدبية ، مكتوبة بالفصحى الخالصة . 2 تشـكل رواية ياسـين وبهية لنجيـب › ور ظاهرة أدبيـة جديرة بالهتمـام ، يتمثل فيها التشـابك اللغـوي ف الدب العربـي بأجل مظاهره . ورغم أنها مثلـت عام 1964 ف م › ح الجيب ف القاهرة ونالت –مم › حة– الكثير من الهتمام والتشجيع ،( Allen 1979 ) فهي لـم تكتب أص › كم › حية ، وإنما هي "رواية شـعرية" كمـا يعرفها مؤلفها بحق ف صفحة

السابق:  |  التالي