|
|
صفحة: 142
كما هي ف الفصحى بل تعني : أعطى إشارة ›) ية ) كما هي ف العامية . ( 10 ) وهكذا فقط يمكن ربـط كلمة "لوح" بكلمة "أ › ار" ف آخر سـطر ، 1 وبفهم كلمـة لوح بهذا المعنى فقط يمكن فهم السطر كله ، ( 11 ) إذ أن التلويح ف الفصحى يعني العكس : لوح بال › ء أظهره ولمع به ، كما يف › ها المعجم الوسيط ، المر الذي ل يمكن التوفيق بينه وبين كلمة "أ › ار . " ونفـس ال › ء يقال أيضا عن الكلمة "طراوة ، " فمعناها ف القصيدة هو كمعناها ف العامية : رقـة ، لطافـة ، وليس كمعناها ف الفصحى : كون ال › ء غضا لينا ولكن الم › حظ أن الكلمة ف السـطر 17 ( طرية ) أقرب إ › معناها ف الفصحى . وإن من يبحث عن حالت كهذه ف هذه القصيدة وف قصائد "اللحان" الخرى سـيجدها دون جهد كبير . ونود ا › شـارة هنا عرضا ان نقـ › كهـذا ف مجال الدللة من العامية ا › الفصحى نجده عند شـعراء عرب كثيرين بل ربما عند كل شاعر معا ،› ولكن الفرق أن أبا شبكة هنا يقوم بهذا النقل عامدا كما يبدو ، وليس كالخرين الذين يأتون به عن غير قصد . وم › حظة اخيرة : المعـروف أن معظم اللبنانيين يلفظـون ف لهجتهم العامية كلمة "بيـت" وما يماثلها وذلك بخ › ف ما نجده ف غالبية اللهجات العربية الخرى حيث تتحول الياء ف كلمة بيت وأشباهها إ › حرف مد ، أو بالتعبير المتفق عليه ف علم الصوتيات ، حافظ اللبنانيون ف لهجتهم عل ما يسمى diphthong ولم يحصل فيها . monophthongization وهذا التشابه ف النطق بين الفصحى واللهجة العامية اللبنانية استغله الشاعر خير استغ › ل ف قصيدتنا وخاصة ف السـطر 30-22 حيث نجد فيضا من الكلمات التي تسـكن الياء ف أواسطها ( زين ، عين ، غيمة ، خيمة ، ضيمة ) أضف إ › ذلك أن الشاعر أحل جميع هذه الكلمات مح › بارزا ف القافية ، مما يؤكد رغبته ف التشـديد عل قرابة اللغتين ف هذا المجال ويشـكل دلي › آخر عل حساسـية الشاعر اللغوية وعل براعته ف استخدام اللغة بكافة مقوماتها بما ف ذلك العن › الصوتي . ( 10 ) انظر قاموس ثلمى بار للغة العامية ف سوريا ولبنان . ( 11 ) ربما يمكننا هنا إضافة معنى آخر لكلمة "لوح" نجده ف العامية اللبنانية ، ويورده "المنجد" قائ : › بدأ فيه النضج ( عامية ،( وهذا المعنى قد يتفق وسـياق البيت الذي نحن بصدده ، بل ربما زاده بعدا جديدا ، يؤيد ذلك ما جاء ف إحدى الغاني الشعبية كما رواها › بعض الصدقاء : كرمي لوح واستوى والعنب طعمه ح ›
|
مجمع اللغة العربية
|
|