لغة القرية اللبنانية في شعر الياس ابو شبكة

صفحة: 141

من تجربة إ › أخرى ومن موضوع إ › موضوع مع الحفاظ عل الوحدة العضوية . 6 اللغة لقد ألمحنا آنفا إ › الموهبة الفذة عند أبي شبكة ف مجال اللغة ، هذه القدرة عل تطويع شتى السـاليب –من الك › سيكي الخالص حتى الحديث– والهم من ذلك قدرته عل تكييف هذه الساليب للمضامين الخاصة ف قصائده . وطبيعي حيال قصيدة كقصيدتنا تكاد تكون ترجمة للشعر العامي أو من وحي هذا الشعر أن يحتـاج الشـاعر إ › لغة هي فصيحة فع › ولكنها تشـتمل عل عنـا › وأصداء من لغة الشعب وتق › ب منها ما أمكن ذلك . لقد أ › نا ف الفصل السـابق ا › الوزان كعامل مسـاعد ف نقل اللغة والشـعر الشـعبيين . وهناك عن › آخر هو التسـكين المتكرر مما يكسـب القصيدة مظهرا شبه عامي عل الرغم من موافقتها لنحو الفصحى . وقد حصل التسكين ف القصيدة بالطرق التالية : 1 ـ ا › كثار من إيراد القافية المقيدة ، ففي كل القصيدة ل نجد سوى سطرين بقافية مطلقة . وهنـا يمكن القـول إن ف ذلك خروجا عل اللغـة العامية ، ولكننا نجد شـواهد غير قليلة ف الشعر العامي والمثال وغيرها احتفظت فيها المفردات والقواف بإعرابها جامدا . ففي أغنية جلـوة العروس ف ملحق هذا المقال مث › نجد هذا السـطر : "ما مثلـك ف الغزلني" بدل "ف الغـزلن" ومن هنا كان لتقسـيم السـطرين 4 ، 2 إ › ث › ث وحدات ثانويـة ، كل واحدة منها مسـكنة ، وظيفة ثانية با › ضافة إ › ما ذكرناه ف الفصل السـابق . وما قلناه هنا يقال كذلك عن العجز ف السطر الثامن وهكذا . 2 ـ ا › كثار من صيغة المر التي تنتهي بالسـكون ، انظر سطر 6 ( عجز ،( سطر 8 ( صدر ،( . 30 ، 27 ، 22 3 ـ ا › كثـار مـن المفردات ذات الصفات الشـعبية البـارزة ( خد الحبيب ، زبيـب ، فل ، كحل ، منديل ... إلخ ) صحيح أن هذه الكلمات ليست غريبة عن الفصحى ولكنها تستعمل ف العامية بكثرة ، ولنها ترد ف القصيدة بوفرة فقد أسبغت عليها كلها مظهرا قريبا من العامية . وبا › ضافة إ › ذلك فهناك كلمات تبدو فصيحة ف مظهرها ، ولكنها ، ف الواقع ، اكتسـبت دللة خاصة بها ف العامية : خذ مث › كلمة "لوح" ( سـطر ( 1 فليس معناها هنا قام بحركة ظاهرة

السابق:  |  التالي