لغة القرية اللبنانية في شعر الياس ابو شبكة

صفحة: 140

عن › ين أو سياقين هما ا › ستمرار من جهة والقطع من جهة أخرى . ثم إنه با › ضافة إ › ذلك يوائم ا › يقاع غير المتزمت الذي يميز الغنية الشـعبية ولكن بشـكل منظم ودقيق إ › أبعد حد . وننتقـل إ › القسـم الثالث ، خاتمة القصيدة ( السـطر . ( 40-22 إن هذا القسـم الول 1- ) ،( 9 فيه كذلك تسـعة أسـطر ، أربعة منها أساسية وخمسـة من الهتافات أوها ، › › بنفس النظام تماما . ولكن هناك خ › فا بين هذين القسمين ، ذلك أن القسم الخير ل تتخلله التقفية الداخلية وكذلك فإن أشـطره الثمانية ف السـطر 39 ، 37 ، 35 ، 33 من وزن واحد واضح هو المجتث ( مسـتفعلن فاع › تن ،( أو بالحرى مجزوء هذا الوزن ، أي نفس الوزن ف السطر السـادس وصدر السـطر الثامن . أما فيما يخص التقفية فت › ز فيه أيضا مسألة التوتر بين السـتمرار والقطع : السطر 35 ، 33 تتشكل قوافيها : د هــ / د هــ ، تبدأ ف الشطر الول بالقافيـة التـي رمزنا لها بالحـرف د _) ين ) ولكن الشـطر الثاني من السـطر 37 ينتهي بقافية ( الوادي ) التي ل نجد ما يقابلها ف أي سـطر آخر . أما السـطر 39 فالحالة تختلف فيه : الشطر الول دون تقفية والشطر الثاني يعود إ › القافية التي سميناها "هـ" _) ر . ( ومما يلفت النظر هنا ، بخ › ف خواتم القسام السابقة ، أن الشاعر لم يلجأ إ › حيلة استعمال الشـطرين المتشابهين وإنما آثر أن يخفف من كثافة ا › يقاع العرو ،› وأن يخلق جوا طلقا بدل الجو المكثف وذلك ، عل ما يظهر ، لسببين : 1 ـ إن القصيدة تنتهي ف هذا المقطع ، ف › حاجة إذن إ › العن › النتقا › الذي يب › بنهاية وحدة وبداية أخرى جديدة . 2 ـ إن الشـاعر ربمـا اختار عامدا شـك › "مفتوحا" وذلك ليلمح لنـا أن ل نهاية قاطعة هنا لتجربة قصيرة وإنما فرحة عرس مستمرة وسيل ل ينقطع من اللحان . وهكـذا نـرى أن اسـتخدام الوزان والقواف لم يكن عشـوائيا إنما هو موجه كله ف سـبيل الغراض التية : أ - خلـق موسـيقى تقلد الغناء الشـعبي نفسـه ( ويمكن التأكد من ذلك مـن خ › ل مقارنة قصيدة أبي شبكة بالنموذج من أغاني العرس اللبناني ف ملحق هذا المقال ، ومقارنة القسم الثاني من قصيدة الشاعر بجلوة العروس ف الملحق . ( ب- تـوا › موجـات السـتمرار / القطع ممـا يذكر أيضا بطابـع الغنية الشـعبية ويخلق ، با › ضافة إ › ذلك توترا مبنويا بارزا جدا كما مثلنا لذلك آنفا ، وتكون عونا للشاعر ف النتقال

السابق:  |  التالي