لغة القرية اللبنانية في شعر الياس ابو شبكة

صفحة: 133

أخرى عن أفراح القرية : "عرس ف القرية ، " "عيد ف القرية ، " وقصائد عن أشغال القرويين : " الحصادون ، " "المع › ، "ة "الف › ، "ح وقصائد عن الطبيعة بمعناها الرحب : "نهر الصليب ، " " المساء ف الجبال ، " "ألحان الطيور ، " "ألحان القرية ، " وأخيرا نجد قصيدتين تختمان الكتاب بنغمـة عاطفية صوفية خاصة فتذكران بالخاتمة الجوقية ف سـمفونية بتهوفن التاسـعة : " ص › ة المغيب ، " و"يا ب › دي . " ربمـا كان ف هـذه القائمة من العناوين مـا يكفي › براز خاصية هذا الكتـاب الذي نتناوله بالبحث . إنه شـعر من العشـق الطويل النفس ل › رض التي نبت فيها الشاعر وأحبها حبا ل حدود له . ل شك أن ف شعر الطبيعة العفوي البسيط الذي يكتبه شاعر كأبي شبكة ، مركب الشـخصية "ومدني" إ › حد بعيد ما يثير فينا الشـك أننا أمام حنين إ › أحضان الطبيعة ، وهـرب من الحيـاة الصناعية المعقدة إ › مقومات الرومانسـية الوروبية ابتداء بنبيها الول جان جاك روسـو . وهذه النغمة فع › واضحة بارزة ف ا › لحان ، وحسبنا ، للتدليل عل ذلك ، لو اقتبسنا مطلع القصيدة المسماة "ألحان القرية : " أرجع لنـا ما كـــان يــا دهر › لبنـــــان كانـــت لنـــــــا أح › منا والـــــــمنى ولكن الحب العميق والصادق للقرية والجبل والنهر ، وكذلك الحقيقة الثابتة ف أن الشاعر لم يهجر قط بيته القديم ف قريته زوق ميخائيل ف "ك › وان" – كل ذلك يؤكد أننا لسنا حيال شـعر هروب وإنما شـعر انتماء حقيقي ، شعر اندماج بكل ما ذكرنا آنفا ، وأن هذا الشعر لم ينشأ كرد فعل عل واقع ممقوت محبط بل هو تعبير عفوي مبا . › ول نسـتطيع ف هذه العجالة أن نتناول كل قصائد ا › لحان بالتحليل الواف ، لذلك سنقت › ف تحليلنا عل قصيدة "عرس ف القرية ،" لنتمكن من خ › لها أن ندرك بعض جوانب قصائد الديوان ، مع علمنا أن كل قصيدة ف ا › لحان لها خاصيتها ف مضمونها وموسيقاها الفريدة . ( 6 ) قصيدة "ص › ة المغيب" ن › ت غير مرة ف مجموعات أبي شـبكة الشـعرية ، فبا › ضافـة إ › ديوان ا › لحان يجد القارئ نصا مشابها ف مجموعة الشاعر الو › القيثارة بعنوان "أغنية المغيب ، " ص . 50 ( 7 ) ا › لحان ، ص . 47

السابق:  |  التالي