|
|
صفحة: 124
الجديد بل ل يستطيع أن ينقله لنا أص . › ونـود أن نذكـر القارئ هنـا أن هذه ال › جمة المنظومـة قد ن › ت ف الث › ثينـات من القرن الع › يـن ل ف عقـوده الو ،› وف مجلـة كانـت تعنى بتشـجيع النمـوذج الرومانتيكي ل الك › سـيكي . إن هذا المـر ل يعني أنه لم تكن ف تلك الف › ة قد ظهـرت بدايات لغة جديدة ت › ئم المضمون الجديد وتبلوره ، فج › ان والشـابي ونعيمة وأبو شـادي وغيرهم ساهموا ف خلـق صياغـة من طراز جديد تماما وبعضهم ، أمثال أبي شـادي وناجي وع › محمود طه ، حاولوا ونجحوا ف ترجمة نماذج من الشـعر الرومانتيكي الوروبي بأسـلوب جديد نسبيا ، ولكننـا لو جعلنا إحدى تلك ال › جمات محورا لمقالنا هذا لما اسـتطعنا التدليل عل التناقض القائـم بـين المضمون الجديد والمفهوم القديم للغة . إن نقطـة انط › ق هذا البحث كانت كما يذكـر القارئ محاولة دحـض الفكرة القائلة بإمكانية التعبير عـن مضمون جديد ف إطار صياغي قديم . ويمكن تلخيص بحثنا بما يأتي : . 1 أن اللغـة القديمة ل توافق المضمون الجديد ، وهذا الحكم ينطبق ل عل الشـعر الم › جم وحسب ، بل عل الشعر العربي المعا › عامة . . 2 لم يكن هناك من مجال لخلق شـعر جديد بمعنى الكلمة إل بعد أن اسـتطاع الشـعراء النعتـاق من عمود الشـعر التقليدي- من القافية الموحـدة والوزان التقليدية الطويلة ووحدة البيت والمفردات القديمة والستعارات المتوارثة . . 3 أن البحث الذي يتناول تاريخ الشـعر ( وغيره من النواع الدبية ) ل يجوز له أن يكتفي بال › كيـز عل "تغير المضامين" للتدليل عل النتقال من طور إ › طور أو من مرحلة إ › أخرى . فما دام الباحث يغفل الناحية اللغوية والصياغية سـيجد نفسـه عرضة لخطر الخلط بين مقاصد الشعراء وإنجازاتهم الفعلية ، وهو خلط وقع فيه فع › غير قليل من النقاد الذين تناولوا مدرسـة "الديوان" أو شعر مطران أو تاريخ تطور الشعر العربي الحديث بوجه عام .
|
مجمع اللغة العربية
|
|