|
|
صفحة: 122
الستمرار ( الجملة المستمرة ) من الناحية الخرى . إن التضمين المذكور ف قصيدة ش › يطيل النفس ف هذين السـطرين ، وهما السطران اللذان يسبقان السطر الختامي مبا › ة ، وبذلك يضعفان من حدة المفاجأة ف السـطر الخير ، ويشوشـان عمدا ضمـيري المتكلم والمخاطب اللذيـن يظهـران لول مرة ف السـطر الخير ، ذلك لكـي تكون المفاجأة أكـ › وأعم ف نهاية المقطوعة الثانية . إذن فالمبنـى التقليدي المسـمى "وحدة البيـت ، " والذي أخلص له م › جمنا أشـد ا › خ › ص ، يشكل بحد ذاته عجزا ينحرف بالقصيدة عن مبناها الص ،› وبالتا - › عن مضمونها . أما الوزن الذي اختاره الم › جم فهو وزن ك › سـيكي خالص ، يكاد يغلب نسـبيا عل دواوين الشـعراء الك › سـيكيين الجدد ، وخاصة ف قصائدهم الرصينة- أل وهو البحر الطويل . وقد ذكرنـا آنفا أن الشـعراء الرومانتيكيين العـرب ف ع › نا قد أقلوا من اسـتخدام هذا البحر وأمثاله ومالوا إ › بحور أخرى كالخفيف والمتقارب والرمل . فلو اختار قسطندي داود واحدا من هذه البحور فلربما كان يق › ب إ › حد ما من روح الشعر الرومانتيكي العربي ، بل ربما كان اسـتخدام بحـر أق › من الطويل يجنبه بعض الحشـو . وعل كل حـال ، فإن اختياره للبحر الطويل بالذات هو دليل آخر عل اسـتكانته التامة للنموذج الك › سيكي الخالص ، بما أمـا العنا › اللغوية الخـرى- فالم › جم يميـل إ › ال › اكيب السـلوبية القديمة ( تخالطن ، تمازجـن ، وهاك ، وبينا إلخ ) وترتيـب الكلمات القديم ( مثل تقديم المفعـول به عل الفاعل : "وقبل وجه البحر نور من البدر . (
|
مجمع اللغة العربية
|
|