الصياغة الشعرية والمضمون الجديد

صفحة: 118

نجـد ف القصيدة عددا من التضمينات ،( enjambment ) وخاصة بين السـطور 6 / 7 من المقطوعة الو ،› و ، 3 / 4 و 7 / 8 من المقطوعة الثانية . هذا عن شـكل القصيدة ، أما عن تسلسـل الفكار والمعاني فالمقطوعة الو › يذكر لنا الشاعر فيهـا أن كل الشـياء ف الطبيعة تتمازج وتختلط ببعضها ، ثـم يتوجه ف النهاية إ › حبيبته متسائ : › لماذا ل نمتزج أنا وأنت أيضا . أما المقطوعة الثانية فهي تشـبه المقطوعة الو › ف تسلسـل معانيها ، فالشـاعر يرى أن كل › ء ف الطبيعة يتعانق ويتبادل القبل مع ال › ء الخر ، ويعود أخيرا فيسأل حبيبته : ما قيمة هذه القبل كلها إذا كنت أنت ل تقبلينني . عقب ، بحيث نجد أنفسنا مضطرين إ › إعادة قراءة القصيدة من أولها بالمفهوم الجديد . وي › حـظ أن اللغـة والنحو ف النص اسـتخدما بشـكل وظيفي لخلق المفاجـأة ففي جميع سـطور المقطوعتين ، عدا الخير ف كل منهما ، ل تكاد تحس للشـاعر وجودا ، بل هو يتحدث عن الطبيعة بأسـلوب تعميمي وكأنه يقدم لنا حديثا صوفيا أو فلسـفيا عن وحدة الوجود . ثم يأتي ضمير المتكلم ف آخر المقطوعة الو › ليثير التسـاؤلت ، ويعود "النا" إ › الظهور ف السطر الخير من القصيدة فيخلق المفاجأة ويغير مضمون القصيدة برمته . ( 4 ) لحظ أيضا التغير الذي يحدث ف معنى عنوان القصيدة ، أي "فلسفة الحب ، " الذي يصبح عند القراءة الثانية ذا دللة مغايرة وأيرونية . ( ironic )

السابق:  |  التالي