|
|
صفحة: 114
المفاهيم التي واكبت تلك المدرسـة تمثل نية حسـنة وموقفا محمودا . فهؤلء الشعراء حاولوا أن يكونـوا ع › يـين ف موضوعاتهم ما أمكنهم ذلك ، وأن يبتعـدوا عن الغراض والمضامين الممجوجة التي سـادت ف الف › ة المظلمة . أما عن الشـكل ، فإن عودتهم إ › أسـاليب الشـعر العربي ف ع › ه الذهبي -أسـاليب المتنبي وأبـي فراس والبح › ي وال › يف الر - › كانت غايتها محاربة الركاكة وا › ق › ع عن الزخرف اللفظي وسـائر المور الشكلية الخالصة التي كان الشعراء يتخبطون فيها . وتركيزها . والسـتعارات والتشـبيهات منقولة أغلبها من الشعر القديم بشكل آ ،› ولم تنبع من تجربة كيانية هزت الشـاعر فدفعته دفعا إ › ترجمتها بلغة الشـعر . وبالتا › أصبح جو القصيدة العام ومضمونها الشامل بمثابة استمرار لمضامين الشعر القديم وأجوائه فاستبعد عنها مضمونها الجديد الذي يعكسه الدب الرومان › العالمي . والثورة التي أعلنها الشـعراء المهجريون ف العالم الجديد ، وكذلك زعماء مدرسـة "الديوان" ف ال › ق ، عل الشـعر الك › سـيكي الجديد لـم تقت ،› كما ذكرنا ، عل أغراض هذا الشـعر ومعانيه وحسـب ، بل تعدته إ › الصياغة واللغة أيضا . فقد عمد الشعراء المهجريون وغيرهم ، فع ،› إ › تجاوز عمود الشـعر التقليدي والبتعاد عن لغتـه ، بل إنهم ف آخر المر خلقوا لغة شـعرية جديدة تماما يمثلها بعض شـعراء المهجر الشـما › ( ج › ان ، نعيمـة ، أمين م › ق )
|
مجمع اللغة العربية
|
|