|
|
صفحة: 89
وهناك م › حظة أخرى يجدر ذكرها هنا ، وهي أن عيوب نسخة الفصحى عند تيمور ل تثبت بالـ › ورة ، أن الفصحى ل تناسـب الم › حيـة أو القصص . فقد أ › ت خـ › ل هذا المقال ، وأوردت ف غـير هـذا المقام بعض ال › اهـين النصيـة الواضحة ، أن بعض الكتـاب العرب ، وخاصـة الروائيين منهم ، قـد نجحوا أكثر من تيمور بكثير ف إحـداث حوار فصيح يعكس روح اللغة المحكيـة . ( Somekh 1973 : 94-100 , 133-136 , 151-155 , 157-190 ) أما تيمور فقد أ › عل استعمال الفصحى الصارمة التي ل تقبل الهوادة . وأخيرا ، فإنه ليس من ا › نصاف السـتخ › ص أن هذه العيوب ف نسخة الفصحى عند تيمور تشكل فش › للكاتب نفسه . ذلك أن الفشل يعني عدم إنجاز القصد ضمنا ، وواضح تماما أن تيمور لم يقصد من النسـخة الفصيحة لكوميدياته الجتماعية أن تمثل الم › حية والنسخة المقروءة . يقول تيمور ف أحد مقالته : فإما إن قدمـت الم › حية لتقرأ ، فقد يكـون ا › و › أن تكتب بلغة القـراءة ، أعني الفصحى . وذلـك › ننا › حياتنـا العامة تتنازعنا لغتـان : فللعاميـة سـماعنا متفهمـين وتخاطبنـا متحدثـين ، وللفصحـى أعيننـا قـراء ، وأق › منا كتابـا . فلو قدمنـا الم › حية للقـراءة مكتوبة بالعامية ، › قذينا العـين بما › تألف ، ولو قدمنا الم › حيـة للتمثيل مكتوبـة بالفصحى › ذينا ا › سـماع بما تنبو عنه . وما دامت هاتـان اللغتان تتنازعاننا ع › هذا الوجه ، ف › بد لنا من ا › ذعان لمـا يقتضيه ذلك التنازع ، من مراعاة التفريق بين ما يقدم من الم › حيات للمشـاهدة ع › الم › ح ، وما يقدم منها للقراءة وا › ط › ع . ( 17 ) وللتأكـد من ذلك فـإن تيمور يعي تماما عيوب الفصحـى كأداة م › حية . ففي مقال ن › ة ف 1956 ( ولكن يحتمل أن يكون كتبه قبل ذلك التاريخ بسـنوات عديدة ) يقول تيمور هذه الكلمات الواضحة فيما يتعلق بمزايا اللغة العامية : ولنصارح أنفسنا بأننا إذ نكتب ما نكتب ، فإنما نع › عن أكثر ما نعنـي من ألفاظ العامية بألفاظ الفصحى ، ونحاول أن نصطنع من التعبيرات الفصاح ما يسـد مسـد التعبـيرات الجارية › لغة ( 17 ) محمود تيمور : دراسات › القصة والم › ح ، القاهرة ، د . ت . 276 ، .
|
مجمع اللغة العربية
|
|