مسرح محمود تيمور: لغة الحوار في صياغتين

صفحة: 87

ربما نع › ف ، مع ذلك ، أن سـقوط ال › اكيب العامية ف المحادثة السـابقة ل يشـكل نسبيا إل ضعفا هامشـيا وذلك لن الشخصية التي نحن بصددها ، عل وجه التحديد ، ليست شخصية أمية . ولكن حين يجري ذلك ف أحاديث كأحاديث شـفيقة هانم ، هذه السيدة الوضيعة رغم غناها والتي يرجح أنها أكثر من أمية ، فإن الخسارة هنا تبدو كبيرة . انظر ف كلمات التوبيخ التية التي توجهها إ › أهل بيتها : ( ع : ( 197 أنـا › زم أمشـيكم كلكم ع › العجـين ما تلخبطهوش ، كلكـم من الكبير للصغير ... فيه واحد › البيت دا يقدر يقول بم؟ ! فمن الواضح أن هذه هي اللغة الطبيعية لسـيدة عجوز مسـتبدة ، وهي لغة تجد تعبيرها ف العاميـة الصط › حية ال › يحة . ولكن نسـخة الفصحى ، من ناحيـة أخرى ، ل تت › ءم ولغة شفيقة بأي حال من الحوال : ( ف : ( 67 عليكم أن تطيعوا أمري ، › فرق بين كبير منكم وصغير › .... بد أن تسيروا كما أريد . من الذي يستطيع › هذا البيت أن يقف › وجهي ، وأن يعارض رغباتي؟ إن النسـخة الثانية هنا تكشـف عن كل خصائص الحوار الفصيح عند تيمور أو معظمها : إسـقاط التعابير الصط › حية والتعويض بطريق اللف والدوران وا › رداف . والهم من ذلك : إنها بالفعل نفس اللغة الفصحى ، ف هذا المجال ، التي يسـتعملها فواز بك أو أي شـخصية أخرى من شخصيات الم › حية . وف المشهد ذاته توبخ شفيقة كذلك أقاربها بالكلمات التية :

السابق:  |  التالي