|
|
صفحة: 74
د . تكتب الم › حية ب "اللغة الثالثة" كما يسميها توفيق الحكيم ، ( 10 ) أي أن تكتب اللغة وفقا لقواعد الفصحى بقدر ا › مكان وبتغييرات طفيفة ولكنها تصلح ف ذات الوقت أن تلفـظ بالعامية دون تبديل جوهري . ولقد حاول الحكيـم الخذ بهذه "الحيلة" ف عدد مـن م › حياته ، إل أن النقاد ، والهم من ذلك كتاب الم › حيات ، قد اسـتقبلوها بفتور . وقد أشـار بعضهم أن هذه الطريقة تجعل من الكاتب بهلوانا ، يتخذ سـبيله باستمرار بين مبنيين لغويين مختلفين ، كما لحظ بعض النقاد فع › أن اللغة ف هذه الم › حيات ، كمـا هي الحال ف م › حية الصفقة للحكيم ، ل بـد أن تكون مصطنعة ، فهي ل ت › ئم الم › ح بتاتا ، كما أنها ل تملك مقومات الحياة ، مثلها ف ذلك مثل لغة السبيرانتو ( 11 ) . ومما يخفف حدة المشـكلة قلي › أن الفصحى تصير إ › المرونة يوما بعد يوم باستقائها مـن العاميـة بعض المفردات والتعابـير بل حتى بعض ال › اكيـب اللغوية ، ومن ناحية أخـرى فإن العامية التي يتداولها سـكان المدن خاصة والمثقفون منهم بالذات ، تتطعم باستمرار بعدد كبير من المفردات وال › اكيب المستقاة من الفصحى المعا › ة . وعل كل حال فإن الكتاب الم › حيين ما زالوا يواجهون مشـكلة كبـيرة . ولعله من المفارقات أن نجد ف السنوات الع › ين الخيرة ، هذه الف › ة التي شهدت كما يبدو تضييق الشقة بين الفصحى والعامية ، عددا من كبار الكتاب الم › حيين ف طليعة من يكتبون م › حياتهم وين › ونها ف العامية الخالصة . ( مثل سعد الدين وهبة ، يوسف إدريس ، نعمان عاشور وغيرهم . ( ولعل المر ل يدعو إ › الدهشـة إذا عرفنا أن عددا هاما من المسـارح المح › فة قد قامت أساسـا ف سـنوات الخمسـين . إن رواد الموجة الجديدة من الكتـاب الم › حيين يولون المشاهد ، ل القارئ ، جل تفكيرهم باعتباره المستهلك الول لهذا الفن . . 3 النسختان لقد ن › ت النسـختان من م › حية تيمور كذب › كذب ، كما أ › نا آنفا ، عل شـكل كتاب ف . 1952 وعـل كل حال فقد قدمت الم › حية عل الم › ح قبل ذلك بسـنتين من قبل "فرقة ( 10 ) انظر توفيق الحكيم : الورطة ، القاهرة ، د . ت ، ص ؛ 199-189 وكذلك الصفقة ، القاهرة ، د . ت ، . ص 160-157 ( 11 ) أورد محمـد منـدور بعض هذه الراء النقدية مخت › ة ف مقاله "اللغة الثالثة التي اخ › عها توفيق الحكيم" وقد ن › ذلك ف كتابه م › ح توفيق الحكيم . ( 137-133 : 1966 )
|
مجمع اللغة العربية
|
|