|
|
صفحة: 73
مشـاكله ف الواقع ، إنما تتفاقم بعد طبع الم › حية أو النتهاء منها ، إذ ل بد له أن يراعي ف ذلك المشـاهدين والنا ،› وأخيرا وليس آخرا ، شباك التذاكر . فإذا ما اختار الفصحى فغالبا ما يفشل عمله ف الوصول إ › غايته الطبيعية وهي خشبة الم › ح أو رواده . وتكـون الصعوبـات ، ف السـاس ، ف الم › حيات التـي تصور مشـاهد اجتماعية معا › ة ، وخصوصـا ف الكوميديا الجتماعيـة . زد عل ذلك أن كاتب الم › حية اليوم يواجه المشـكلة بصورة حادة ف م › خاصة حيث يوجد عدد من المسارح المح › فة . فبينما يبدو "طبيعيا ، " ف الم › حيات التاريخية والفلسفية ، أن تتحدث الشخصيات بالفصحى ، فغالبا ما يبدو المر مفتع › حين يعمد إ › تصوير ف › ح أو ربة بيت قاهرية مث › تنطق الجمل الفصيحة بط › قة . ول يبدو المر أحيانا غير م › ئم فحسـب بل قد يثير السـخرية بكل ما ف الكلمة من معنى . ومع ذلك فإن بعض الكتاب الم › حيين ي › ون عل الكتابة بالفصحى بينما يحاول آخرون تخطي هذه العقبة باللجوء إ › عدة "حيل" أدبية بارعة . وفيما ي › معظم الوسـائل الشائعة التي يقول بها أو يتبعها فع › كتاب الم › حيات الم › يون : أ . تكتـب الم › حية أص › بالفصحى كما يتم ن › ها باللغة نفسـها ، ثم "ت › جم" بعد ذلك إ › العامية استعدادا لتقديمها عل خشبة الم › ح . وكثيرا ما ل يكون الم › جم هو المؤلف نفسه ، بل كاتب سيناريو مح › ف أو أحد العاملين ف الم › ح . ب . تكتب الم › حية بالعامية أص ،› وكثير من هذه الم › حيات ( خصوصا ما يعت › ذا قيمة أدبيـة منها ) يطبع ف صيغته الصلية ، أي العامية بأحرف عربية ، وهي وسـيلة قديمة تعود ا › عهد صنوع وج › ل ف القرن الما ،› ولكنها أصبحت ظاهرة شائعة ف أواسط القرن الع › ين .
|
مجمع اللغة العربية
|
|