|
|
صفحة: 68
إ › محطـة ال › طة لتشـكو امـرأة أخرى اسـمها عايشـة ( إدريـس ، ، 260 : 1957 راجع سوميخ : ( 45-44 : 1981 ، فرحات : اسمعي يا بت ، هل لديك أقوال أخرى؟ عايزة تقو › حاجة تانية؟ خديجة : أيوه يا بيه . عيشة مقلعاني الحلق ... وامها هي فرحات : اف ... يا بت غير ال › قلتيها . خديجة : هو انا لسه قلت حاجة؟ ! جملـة فرحات الو › طريفة ف أكثـر من مفهوم واحد . فهي تبـدأ بالعامية كما كنا ننتظر ، ولكنـه ينتقل إ › تعبير فصيح- "هـل لديك أقوال أخرى ، " ولكنه › عـان ما يدرك أن هذه اللغـة أصعب من أن تفهمها خديجة الواقفـة أمامه في › جمها ف الحال إ › العامية- "عايزة تقـو › حاجة ، " وهنا تجيـب خديجة بجملة عامية › فة- "هو انا لسـه قلت حاجة . " وهذا الحـوار الفكه يسـتند بجملته عل الرتفـاع والنخفاض ف اللغة مما أوجب تعابير رسـمية فصيحة ف صلب الحوار . ومـا دمنا نتكلم عن عنا › فصيحة ف حوار يوسـف إدريـس ، دعنا ننتقل إ › نوع آخر من عنـا › الفصحـى يظهر ف حـواره ، أل وهو عنـ › "التفصيح . " وهذا العن › يسـتعمله الكاتب أيضا لخلق جو من المفارقة والتهكم . خذ عل سبيل المثال هذه الجمل ال › دية الث › ث من قصة "مارش الغروب : " . 1 ثم بدأ الرجل يتحرك مروحا › اتجاه البلد . . 2 فالدنيا شتاء ، ومن ي › ب عرقسوسا › الشتاء؟ . 3 هو رجل مبسوط كان كل عمره مبسوطا . ( ف مقدمة سوميخ ، ، 1997 يجد القارئ تحلي › مفص › لقصة "مارش الغروب ، " ص ( 24-18 فكلمة "مروحا" ف الجملة الو › و"عرقسوسا" ف الثانية و"مبسوطا" ف الثالثة تبدو غريبة . فالكلمـات المختومة بتنوين فتحة هي كلمـات فصيحة ف أغلب النصوص ، ولكنها ف الجمل الثـ › ث التي نحن بصددها ليسـت فصيحة . فالفعل "روح" بمعنـى عاد إ › بيته موجود ف العاميـة فقط ، وكان بوسـع الكاتب أن يكتـب "عائدا" لتحا › الخلط بين أسـلوبين ، ولكن كاتبنا ي › عل التهجين السلوبي . أما الجملة الثانية فكلمة "عرقسوس" ل تعت › فصحى وكان من المفروض أن تكون مسكنة ف النص ولكن الفتحة المنونة يجعلها فصيحة رغم أنفها ، وتخلق جوا من الطرافة والمفارقة .
|
مجمع اللغة العربية
|
|