|
|
صفحة: 67
السائد ف السوق . ولن › حظ أن كلمة "إن" ( بالك › ة والسكون ) هي ليست من ك › م البائع ، إذ إن ك › مه يقت › عـل "كله بالـدور ، " وكلمة إن هي إضافة من قبل الراوي وهي ليسـت بالفصحى رغم ذلك ( ولـو قصد الفصحى لكتب "أنه . ( " فالعامية هنا ل تقتـ ،› إذن ، عل الك › م المنقول ، ك › م البائع ، الذي هو أص › بالعامية ، ولكن كلمة الربط "إن " أيضا ، وكأن الراوي هنا ليس الكاتب الـذي يكتب بالفصحى الذي كان يمكنه أن يحذف كلمة "إن" ويكتفي بالكلمتين الخيرتين . ولكن إدريس وسع حيز ال › دية وقلب الفصحى ال › دية بأكملها إ › نص مهجن ، له رونقه الخاص ، وكأنه يصف المنظر الشـعبي كله بلغة شـبه عامية ، بخ › ف بعض الكتاب العرب الخريـن ممن ل يميلون إ › اسـتخدام نوعين لغويين ف النص نفسـه . فمث › الكاتب نجيب محفوظ قلما يسـتخدم العاميـة ف حـواره ، Somekh , ( 1993 : 170-194 ) ويحاول أن تكون جميع الجمل مسـتقاة من العامية أو "م › جمة" عنها . خذ مث › هذه الجملة الحوارية من رواية اللص والك › ب ( محفوظ ، : ( 52 : 1961 أنا عارفك وفاهمك عن ظهر قلب فهـي ظاهـرا ل تحيد عن إعـراب اللغة ، ولكن القارئ يجـد فيها عند إعـادة النظر عن › ا " خفيا" يخالف أسـاليب الفصحى وأصولها ، ذلك أن اسـم الفاعل ف هذا النص ل ينوب هنا عن الفعل المضارع " ) أعرفك وأفهمك ،( " واسـتخدام اسم الفاعل ف هذه الحالة متأثر بشكل أو بآخر باللغة العامية . أمـا عند يوسـف إدريس فالحـدود بين النوعـين اللغويين معدومة ف الكثـير من جمله كما سنرى فيما ي : › ولنبـدأ بالحوار : الحوار عند إدريس مكتوب ، كما ذكرنا ، بالعامية أص ،› وإن كنا نجد كلمة فصحـى أو تعبـير فصيح ، بل حتى عن › نحوي › يح كالتنويـن مث ،› ولكن جميع هذه الحوال تنطوي عل استعمال وظيفي للفصحى ، كخلق جو المفارقة والتهكم ا › يروني . ففي النص التا › من قصة "جمهورية فرحات" تنتهي جملة الصول فرحات باقتباس ( أو شـبه اقتباس ) من القرآن الكريم ، ولكن الك › م الذي يسبق القتباس عامي خالص مما يخلق جوا من المفارقة المضحكة ( إدريس ، : ( 15 : 1957 وأتعذب أنا ليه؟ نهايته؟ كتب عليكم الهم والغم كما كتب ع › الذين من قبلكم أو خـذ هـذا النص ، وهـو حوار يجري بـين الصول فرحـات وامرأة تدعـى خديجة جاءت
|
مجمع اللغة العربية
|
|