|
|
صفحة: 58
أما ف المرحلة الثالثة ، التي تضم سنوات الربعين إ › منتصف الخمسين ، فإن الوضع يختلف . إن جميع الم › حيات ، بما فيها الم › حيات الجتماعية – الواقعية ، قد كتبت باللغة الفصحى ، وبالـذات فصحـى أدق مما ف الما ،› أي بلغة بعيـدة غاية البعد عن اللغـة العامية ودون اعتبـار تقريبـا لما ف اللغـة المحكية من الدقائق وظـ › ل المعاني . مثل ذلـك : الم › حيتان › تبحثي عن الحقيقة ،( 1947 ) ودقت الساعة ،( 1950 ) -وقد ن › تا ف الم › ح المنوع ، - وا › يدي الناعمة ،( 1954 ) -ن › ت ف جزء منفرد ، كما ن › ت ف الم › ح المنوع.- وتجدر ا › شارة إ › أن تحول مشابها قد طرأ ف هذه الف › ة عل كتابة الحكيم ف غير الم › حية . فقـد كتبت مث › روايـة الرباط المقـدس ( 1944 ) التي تتناول موضوعـا اجتماعيا واقعيا وجعل حوارهـا بالفصحى ، وذلك بخ › ف الرواية الو › عـودة الروح ( 1933 ) حيث كتب الحـوار بالعامية عل الغلب . ويبدو المر أكثر وضوحا ف كتاب عدالة وفن ( 1953 ) الذي يشكل من حيث مضمونه استمرارا مبا › ا لكتاب يوميات نائب › ا › رياف ،( 1937 ) فقد كتب الحوار ف عدالة وفن بالفصحى بخ › ف سابقه . ما الذي حدث إذن؟ هناك بضعة تفسيرات ممكنة : أكثر هذه التفسيرات قبول هو أن الحكيم انتقـل ف هـذه الف › ة إ › العمل ف صحيفـة أخبار اليوم وهناك نـ › قصصه وم › حياته ، وذلك بعد أن فقد المل ف تمثيل م › حي جيد لم › حياته ، وهكذا خلق الكاتب "م › حا عل الورق" له ولقرائه . وسنعثر فيما ي › عل دلئل أخرى تشير إ › أن ما ذهب اليه هذا التفسير ( عـدم وجود م › ح جيد ) ليس بعيدا عـن الحقيقة . ولكن كيف يمكننا أن نف › ظهور هذا النعطـاف ف قصـص الحكيم أيضا؟ هل أثرت ف هذا التجـاه الع › قات التي أخذت تتوطد وتتطـور مع الدول العربية الخرى ، وبكلمة أخرى : هل أثرت هنا رغبة الكاتب ف أن تنت › كتبه خارج م › أيضا ، فيع › ف بفضله ومكانته قراء العربية وناطقوها قاطبة؟ 5 تبدأ المرحلة الرابعة ف النصف الثاني من سنوات الخمسين ، وهي ترتبط مبا › ة بما يسمى " اللغة الثالثة ، " وهي مسألة كتب فيها الكثير وإن لم يكن بشكل واف . ولضيق المجال فإني مضطر إ › ا › يجاز ف هذه القضية الهامة وتلخيصها بشكل خاطف . ف سنة 1956 ن › الحكيم م › حية باسم الصفقة تضمنت "خاتمة" حول لغة الم › حية . ذكـر الحكيـم هناك أنه ف المـا › كتب بالعاميـة أحيانا وبالفصحى أحيانـا أخرى ، ولكن
|
مجمع اللغة العربية
|
|