حول لغة الحوار عند توفيق الحكيم

صفحة: 57

4 ف العرض التا › سوف أتجاهل الم › حيات ذات الموضوع التاريخي السطوري أو التجريدي ( وهـي كثيرة ف مؤلفـات الحكيم ) وأ › ف اهتمامي إ › الم › حيـات ذات البطال الم › يين المعا › يـن ، وعـل الخـص ذات الموضوعـات الجتماعية الواضحـة التي تحـدث ف واقع الحيـاة ( وهي نقطة يجب تأكيدها ، إذ أن الحكيـم ، حتى حين يكتب الموضوعات التاريخية ، السـطورية – المجـردة ، ل يبتعـد بب › ه عن الواقـع الحي ف م › والعالـم ، ومعظم هذه الم › حيات هي بمثابة م › حيات أليغورية عن واقع الحياة الحا › ة . ( لقـد كتب الحكيم م › حياته الو ،› ف الع › ينات ، لكـي تمثل عل الم › ح ، بما فيها الم › ح الخفيف أو الموسيقي الذي شاع ف تلك اليام . وقد كتبت بلغة عامية › يحة ، كما نجد مث › ف المـرأة الجديدة ( 1923 ) وهي إحدى الم › حيـات القليلة التي وصل نصها إ › أيدينا من الف › ة التي سـبقت سـفر الحكيم إ › باريس . ولكن أغلب الظن أن هذا النص يمثل أسـلوب كتابة الحكيم ف الف › ة المذكورة . تبـدأ المرحلـة الثانية مع عودة الكاتب ا › م › عـام ، 1927 واتجاهه كما هو معروف ، إ › ما سـماه هو "المـ › ح الذهني . " وطبيعي أن معظم الم › حيات التـي كتبت ف هذه المرحلة ل تضمهـا المـادة التي أخذنا عل عاتقنا بحثها هنا ، وذلك بسـبب الموضـوع والخلفية "ال › واقعيـة" التي تميزها والمقصود م › حيات مثل أهل الكهف ( 1933 ) بخلفيتها المسـيحية – القرآنيـة ، وشـهرزاد ( 1934 ) التـي ينتمي بعض أبطالهـا إ › ألف ليلـة وليلة ، وكذلك نهـر الجنـون ، 1935 ) ن › ت ف الم › ح المنوع ) وهي م › حيـة خيالية ، ورغم ذلك فهناك م › حيـات كتبها المؤلـف ف أواخر الع › ينات وف الث › ثينـات ( ون › ت بعد ذلك ف الم › ح المنوع ) وموضوعاتها اجتماعية واقعية واضحة مثل حياة تحطمت ،( 1930 ) رصاصة › القلب ،( 1931 ) الزمار ،( 1932 ) جنسنا اللطيف ( 1935 ) وحديث صحفي . ( 1938 ) لقد كتبت هذه الم › حيات جميعا بالعامية ، وذلك ف ف › ة كتبت فيها الم › حيات الفلسفية الليغوريـة بالفصحى ، كما ذكرنا سـابقا . وهكذا نرى ف هـذه المرحلة أن عن › الموضوع وطبيعة الشخصيات يقرران إ › حد ما مستوى لغة الحوار . ( 2 ) لقد أسقطت من هذه القائمة م › حية واحدة أعت › ها شاذة : فإن › المنتحرة ( 1929 ) تعالج موضوعا واقعيا ولكنها مع ذلك قد كتبت بالفصحى . لم أجد ف هذه المرحلة من البحث تفسـيرا معقول لهذا الخروج ولكن ربما كانت هذه الم › حية قد كتبت ف الصل بالفرنسية ، مثلها ف ذلك مثل أمام شباك التذاكر التي كتبت ف ، 1926 ثم ترجمت بعد ذلك إ › العربية بقلم المؤلف نفسه أو بقلم م › جم آخر .

السابق:  |  التالي