حول لغة الحوار عند توفيق الحكيم

صفحة: 56

› الزمار مث . › ( الحكيم ( 7 : 1966 يمكـن القول إن شـهادة المؤلف هـذه صادقة بخطوطها العريضة ، ولكـن هل هناك قاعدة أو اتجاه واضح ف اسـتخدام النواع اللغوية المختلفة؟ هل المسـألة مسألة الف › ة والتاريخ؟ وهـل يتعلق الخيـار اللغوي بموضوع الم › حيات أو بمسـتوى الشـخصيات فيها ( الثقاف والجتماعي وما شابه . ( ف مقال للناقد الم › ي أنور المعداوي ، كتبه قبل نصف قرن تقريبا ، حول لغة الحوار ، ( المعداوي ( 151-142 : 1966 يصف الكاتب تطور لغة الحكيم عل هذا النحو : إن الحكيـم › أول طريقـه كتب الحـوار بالعامية ، لغـة الحياة ، ونجـح › ذلك نجاحا كبـيرا ، وينطبق هذا › ا › سـاس ع › عودة الروح ( 1933 ) والكتاب الرائع يوميات نائب › ا › رياف . ( 1937 ) ثـم أراد بعد ذلك أن يثبت قدرته عـ › كتابة » ا › دب البليغ » أيضا ، أي باللغـة الك › سـيكية الصحيحـة ، فكتـب لذلـك م › حياتـه التاريخيـة وا › سـطورية مثـل أهل الكهـف ،( 1933 ) شـهرزاد ( 1934 ) ومـا شـابه . أما ا › ن ، فإنه ينـ › ف إ › لغة فصحى من نوع خاص ، » يحاول أن ير › حراس الفن وحراس اللغة ، يحاول أن يلبي نداء الفنان داخل نفسـه ونداء زم › ئه من شـيوخ ا › دب داخل المجمع اللغوي . ولهذا لجأ إ › حل وسـط ير › به الطرفين المتنازعين وأمسـك بالعصا من منتصفهـا حتى › يكون موضع احتجاج واتهام . « ( المعداوي ( 147 : 1966 والمعداوي يشـير ف مقاله ، ف الواقع ، إ › ث › ثة عوامل أدت إ › الختيار اللغوي عند الحكيم : ( 1 ) متطلبات فنية ( 2 ) متطلبات موضوعية ( 3 ) ضغوط خارجية ، اجتماعية وثقافية . وهنا أيضا من الصعب عدم الموافقة عل هذا التحليل بشكل عام ( عدا مشكلة التسلسل التاريخي إذ صدر يوميات نائب ف الرياف بعد أربع سنوات من صدور أهل الكهف ،( ولكن العيب ف هذا التحليل هو التعميم الكبير ، ثم إنه بعد كتابة هذا المقال طرأت تطورات أخرى عل إنتاج الحكيم ، وقد يكون ف هذه التطورات ما يرسم صورة مغايرة لما رسمه المعداوي .

السابق:  |  التالي