حول لغة الحوار عند توفيق الحكيم

صفحة: 53

حول لغة الحوار عند توفيق الحكيم 2 ل بد قبل البدء من بعض الم › حظات حول المشـكلة ذاتها ، ونحن ، ف الواقع ، حيال مشـكلة مزدوجة : أ . الفجـوة بين اللغـة المحكية ولغـة الكتابة . إن العاميـة ، طبعا ، هي اللغـة الطبيعية التي يكتسـبها الطفل خ › ل طفولته ، ويسـتخدمها كذلك ف حياته اليومية طول أيام عمره ، أما اللغة الفصحى فيكتسـبها ا › نسـان العربي اليوم ف المدارس . إن الفجوة بين هاتين اللغتين اللتين تشـك › ن الزدواج اللغوي هي فجوة حقيقية وجوهرية ف نظر الباحثين اللغويين . إل أنـه يجب ا › شـارة إ › أن الفصحى ف أيامنا هذه لم تعد مقصـورة عل لغة الكتابة ، كما أن استخدامها ل ينح › ف المناسبات الحتفالية والحداث الرسمية : لقد أصبحت الفصحى لغة التصـال الجماهيري كالصحافة والراديو والتلفزيون ، بل إنه يمكن القول إن الفصحى ( أو بعض ألوان الفصحى عل وجه الدقة ) قد غدت ، إ › حد ما ، لغة "حية ، " واسـعة السـتعمال ف حياة المثقفين من أبناء المدن . زد عل ذلك أن عنا › قاموسية وتعبيرية كثيرة قد ت › بت إ › لغة المثقفين وأنصاف المثقفين ، بل قد تشكلت أنماط من الفصحى الشفوية تستخدم ف ( 1 ) ن › هذا المقال ف كتاب أضواء ع › أدب توفيق الحكيم الذي أعده المرحوم دافيد صيمح ، حيفا ، . 1979

السابق:  |  التالي