sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 50

تروى عن عهد قديم لم أشهده . كانت الزاوية حديثة البناء ، وكان إمامها وقتذاك أمل المهدي . صعد الشيخ ا › › فة المئذنة ليؤذن فانتبه إ › صوت يصدر عن البيت المواجه للزاوية" ( ص . ( 94 الواضح أننا هنا حيال أسـلوب ال › د التقليدي ، وهو شذوذ واضح عن أسلوب الكاتب العـام . ولكن الجملة الو › تفيدنا بأن هذه الحكاية ، بخ › ف الغلبية السـاحقة من حكايات الكاتب ، لم يعا › ها الراوي ، وليسـت جزءا من مشاهدات طفولته . إنها بهذا المفهوم تخرج عن مدار الزمن المت › حم الذي تحدثنا عنه آنفا ، ولذا فليس هناك من م › ر لسـتخدام صيغة المضارعـة تأكيـدا لهذا الت › حـم والمعا › ة . بهذا المفهـوم تصبح الحكاية رقـم 44 بمثابة " الشذوذ الذي يؤكد القاعدة ، " واستخدام صيغة الما › ف جميع جملها مفهوم تماما . أما الحكاية الخرى ، التي تشـذ عن القاعدة ، فالمر فيها أكثر تعقيدا ، وهي الحكاية الخيرة ف الكتاب ( الحكاية رقم ،( 78 وقد كنا أ › نا إليها آنفا ف سياق حديثنا عن مضامين الكتاب . هذه الحكاية أيضا كتبت بكاملها بصيغة الما " ) › عرفت الشيخ ع › فكري ، " "سمعته وهو يقـول ، " ... "وقال › أبي" إلـخ . ( والحديث فيها يدور بين الـراوي والمحامي المتقاعد ووالد الـراوي ، حول إمكانية العثور عل شـيخ التكيـة الك . › والفصل هو بمثابـة إغ › ق للدائرة التي افتتحتها الحكاية الو ،› التي تسـيطر عليها هي الخرى شـخصية شيخ التكية الك . › لماذا إذن ، كتبت الحكاية الو › ( شـأنها شـأن الغلبية الغالبة من حكايات الكتاب ) بصيغة المضارع ، بينما كتبت الحكاية الخيرة بصيغة الما ؟ › هل من مجال للقول بأن نص الحكاية رقـم 78 كان كتـب أص › كقصة مسـتقلة ، أو كجزء من كتاب آخر ( كتـاب المرايا مث (› ثم أدخله المؤلف ضمن حكايات حارتنا؟ أو بالحرى ، هل اجتثه من نص آخر ثم نسـج حوله بقية الحكايات؟ قد يكون المر حدث فع ،› ولكننا ل نستطيع العتماد عل مثل هذا التعليل " الخارجي . " فالحكاية رقم 78 قدمت لنا باعتبارها جزءا من النص الكامل لكتاب حكايات حارتنا ، وباحث الدب ل بد له من ال › كيز عل النص الدبي ذاته كما قدمه المؤلف للقارئ . فإذا أمعنا النظر ف الحكاية الخيرة ، نصا ومضمونا وموقعا من الكتاب ، استطعنا القول بأن خروجها عل صيغة الفعل المضارع يمكن تفسيره كالتي : . 1 إن الحكايـة الخـيرة ، بخ › ف سـائر الحكايات ف الكتاب ، ل تعرض مشـاهد من الطفولة أو قصصا سمعها أو شهدها الراوي اليافع ، فحوادثها تجري ف "الحا " › أي بعد خروج الراوي من طور الطفولة . أما مادتها فليسـت انطباعات وعواطف ، كمـا ف أغلب حكايـات الكتاب ، وإنما ف نقـاش عق › ني بين الـراوي البالغ وبين

مجمع اللغة العربية


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة