|
|
صفحة: 46
- ماذا؟ ... فتهمس › أذني بن › ة مختنقة : - سعد زغلول ... البقية › حياتك ! فأهتف من أعماقي : - سعد ! وأتراجع إ › حجرتي . وتتجسد الكآبة › كل منظر . ( ص ( 50 الم › حـظ هنـا أن الـ › د بكامله اسـتخدم فيه الفعـل المضـارع " ) تدهمني ، " "أسـتيقظ ، " " يلفني ، " "أنصت ، " "فيقف ، " "تتسـلل ... " إلخ ) حيث كنا ننتظر الفعل الما › ف لغة الكتابة العادية . أما الحوار فتسـتخدم فيه مختلف الصيغ الفصحى بحسب ال › ورة " ) أفزعناك ، " " ل تنزعج . ( " والواقع أننا نسـتطيع أن نقول إن الفعل المضارع ف أغلب النصوص ال › دية ف حكايات حارتنا يرد بدل من مجموعة من الصيغ المتبعة ف الكتابة المعتادة . منها : الما › البسيط : "ذات صباح تدهمني اليقظة ، " ( ص ( 50 بدل من دهمتني اليقظة . الما › ا › سـتمراري : "يروق › اللعب ف السـاحة ، " ( ص ( 3 بدل من : كان يروق › اللعب ف الساحة . الما › » الوصفي » أو » الواقف : " "حواش العداد من أصحاب المزاج ف حارتنا" ( ص ( 92 بدل من : كان حواش العداد . إن صيغة المضارع ، أو بالحرى الزمن الحا › أو المسـتمر ، تحل ف حكايات حارتنا محل سلسلة من الصيغ المألوفة ف الفصحى النثرية ، وخاصة ف لغة القصة . فالقصة عادة تروي لنا أحداثا جرت ف الما ،› ولذلك يسـتخدم فيها غالبا الزمـن الما › بصيغه المألوفة وذلك بخ › ف الشعر الذي قد يستخدم فيه الشاعر الغنائي ( lyrical ) صيغة المضارعة أو غيرها ، إذ أن الشعر ينتمي إ › النوع التشكي ،› ال › زمني ، ف الدب أكثر من انتمائه إ › النوع الزمني من الصيغ . والشـاعر يسـتطيع أن يسـتخدم صيغة المضارع دون أن يشـعر القارئ بأية غرابة . فهذا أدونيس الشاعر السوري يقول ف قصيدة له عنوانها "المصباح : " يحمل › رابعة النهار مصباحه يبحث عن إنسان › وحل › عينيه
|
مجمع اللغة العربية
|
|